تونس / يسرى ونّاس / الأناضول قال مسؤول قضائي تونسي، السبت، إن قاضي التحقيق بالبلاد أمر بسجن "إرهابي جزائري الجنسية وشقيقه الذي ساعده على التسلل إلى التراب التونسي". جاء ذلك في تصريحات للأناضول، أدلى بها سفيان السليطي، الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس (مجمّع قضائي مختص في قضايا الإرهاب). وقال السليطي إن "قاضى التحقيق بتونس أصدر بطاقتي إيداع بالسجن (السجن على ذمة تحقيقات لحين محاكمته) في شأن إرهابي جزائري الجنسية وشقيقه الذي ساعده على التسلل إلى التراب التونسي"، دون ذكر اسمهما. وأضاف: "الإرهابي الجزائري مصنف بالخطير جدا، وهناك أطراف (لم يحددها) توسطت له لدخول التراب التونسي بعد أن استعمل جواز سفر ملك أخيه ودخل إلى تونس بطريقة غير قانونيّة". وتابع: "الإرهابي أعطى معطيات هامة جدّا لدى التّحقيق معه تثبت أن لديه علاقة بعناصر إرهابية تونسية متمركزة بمرتفعات القصرين (غرب) وبقيادات تنظيم جند الخلافة (الموالي لتنظيم داعش الإرهابي) الموجودين في تونس". وأوضح السليطي أنه على إثر عملية استباقية ونوعية أشرفت عليها النيابة العمومية، تمكنت قوات الأمن من القبض على "الإرهابي الجزائري"، دون تفاصيل عن مكان وتوقيت القبض عليه بالضبط، ودون توضيح ما إذا كان شقيقه موقوف أيضا أم لا. وبين أن المقبوض عليه كان مدرجا في العديد من نشرات التفتيش التي أصدرتها السلطات الأمنية والقضائية الجزائرية من أجل تهم تتعلق بالانضمام إلى تنظيم إرهابي، وكان مرابطا بالجبال الجزائرية ضمن التنظيمات الإرهابية منذ 10 سنوات. ووفق السليطي، سبق لهذا الإرهابي، الانتماء إلى تنظيم "القاعدة" ببلاد المغرب الإسلامي قبل الانشقاق والانضمام إلى تنظيم جند الخلافة الإرهابي بالجزائر. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الجزائرية.وتتمركز في الجبال الغربية بمحافظات الكاف والقصرين وجندوبة الحدودية مع الجزائر (شمال غرب) وبجبل مغيلة بمحافظة سيدي بوزيد (وسط) مجموعات إرهابية تنتمي لكتيبة عقبة بن نافع التابعة للقاعدة وكتيبة جند الخلافة، والتي قامت بزرع ألغام في الجبال لمنع تقدم قوات الأمن نحوها. وتعيش تونس منذ مايو/أيار 2011 أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013 وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :