المقاتلون الأكراد يصدُّون هجمات «داعش» على كوباني.. وغارات للتحالف على مواقع التنظيم

  • 10/12/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت، واشنطن وكالات ذكر مصدر كردي أن مقاتلين أكراداً يدافعون عن بلدة عين العرب «كوباني» المحاصرة شمال سوريا تمكنوا من صد سبع هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية الليلة الماضية. وقال الناشط الكردي فرحات الشامي هاتفياً من أرض المعركة إن الجهاديين كثفوا هجومهم الليلة الماضية ويخوضون قتالا جنوب وغرب وشرق الجيب. وأضاف الشامي أن هناك قتالا عنيفا في مختلف أنحاء كوباني من جميع الجهات، لكن الأعنف كان هذا الصباح في الشرق. وقال رئيس هيئة الدفاع في كوباني عصمت حسن لوكالة الأنباء الكردية «ولاتي» إن مقاتليه تمكنوا صباح أمس من إحباط هجومين انتحاريين على الأقل من قبل مقاتلي تنظيم «داعش» بالقرب من وسط كوباني. من جهتها قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش الأمريكي نفذ ست غارات جوية على مقاتلي «داعش» قرب مدينة كوباني المحاصرة يومي الجمعة وأمس السبت. وأضافت القيادة المركزية في بيان أن طائرات أمريكية وهولندية نفذت أيضا ثلاث ضربات جوية على أهداف للتنظيم في العراق بالقرب من تلعفر وهيت. وتابعت القيادة أن طائرات أمريكية «نفذت عدة عمليات إسقاط إمدادات من الجو لإعادة تزويد قوات الأمن العراقية تلبية لطلب الحكومة العراقية». وأضافت أن إمدادات الغذاء والمياه والذخيرة أسقطت حول بيجي. وأعلنت واشنطن إحراز تقدم مع تركيا حول تدريب معارضين سوريين معتدلين، في حين أكد مسؤولون في البنتاغون «هشاشة» الجيش العراقي تزامنا مع اجتماع للقادة العسكريين في التحالف الدولي ضد «داعش» الأسبوع المقبل. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف أن المحادثات الأمريكية مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ومسؤولين عسكريين حققت تقدما. وأضافت أن «تركيا وافقت على دعم الجهود الرامية إلى تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة». واختتم قائد قوات التحالف الجنرال الأمريكي المتقاعد جون آلن ومساعده بريت ماكغورك زيارة حساسة استمرت يومين لتركيا في محاولة للإقناع البلد العضو في حلف شمال الأطلسي والمتردد في التورط عسكريا ضد تنظيم «داعش» الذي يهدد حدودها من مدينة عين العرب (كوباني ) الواقعة شمال سوريا. كما التقى الموفدان الأميركيان آلن وماكغورك قادة من المعارضة السورية في انقرة. وفي الوقت نفسه، في واشنطن أجرى مدير المخابرات التركي حقان فيدان محادثات مع نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، حسبما صرحت متحدثة باسم الوزارة. كما التقى فيدان كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب ليزا موناكو «لمناقشة وسائل تعزيز التعاون الوثيق أصلا في مكافحة الإرهاب وتحقيق دمج أكبر للقدرات الفريدة لتركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش». وقالت هارف إن فريقا عسكريا أمريكيا سيتوجه الأسبوع المقبل إلى أنقرة لإجراء محادثات مع نظراء عسكريين أتراك. وأضافت أن واشنطن أوفدت آلن وماكغورك إلى العاصمة التركية لمناقشة «عدة إجراءات للدفع قدما بالشق العسكري من جهود مكافحة داعش». وأضافت أن تركيا في موقع جيد للمساهمة في التحالف، مشيرة إلى قدرتها على التعاون عسكريا ووقف تمويل الإرهاب والحد من تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة وتأمين مساعدة إنسانية. وفي السياق نفسه، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي، وعددها 21 ، اجتماعا في واشنطن الأسبوع المقبل. ويأتي الاجتماع في ظل تقدم مقاتلي «داعش» داخل مدينة كوباني الكردية السورية المهددة بالسقوط والهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف في غرب العراق رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال مسؤول في البنتاغون رافضا ذكر اسمه إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي «سيدعو إلى اجتماع يحضره أكثر من عشرين من القادة العسكريين الأسبوع المقبل في واشنطن لبحث جهود التحالف الدولي في الحملة المستمرة ضد الدولة الإسلامية». وسيعقد الاجتماع الاستثنائي الثلاثاء في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن.

مشاركة :