افتتح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب، فعاليات الهيئة (عالم الجيولوجيا وكنوزها 4) بمدينة جازان، مساء اليوم السبت، بمجمع الراشد مول، ويستمر لمدة 5 أيام. وقال المتحدث الرسمي للهيئة، طارق أبا الخيل، إن هذه الفعاليات تأتي ضمن سلسلة من النشاطات التي قررت الهيئة تنظيمها في جميع أنحاء المملكة خلال الفترة المقبلة، وهذه هي الخطوة الرابعة بعد مدينة جدة، والرياض والخبر. وأشار إلى أن المعرض سلط الضوء على الأعمال الفنية والجيولوجية التي تقوم بها الهيئة، من خلال عدة أجنحة مقسمة بأشكالها الجيولوجية التي تصف التاريخ الطبيعي في الصحاري. وأوضح أن قسم الكهوف يشارك بطريقته الطبيعية التي يعيشها الجيولوجي في الصحراء، ليعيش الزائر لحظة بلحظة تلك الأجواء التي يمر بها الجيولوجي في الصحراء بين الكهوف والدحول، بالإضافة إلى تعريف الضيوف بالأدوات التي يستخدمها الجيولوجي في تنقلاته، كما يقدم قسم دراسات الكهوف شرحًا من خلال نشرات تعريفية بالأبحاث الجيولوجية. وأضاف، أن الكهوف تكمن أهميتها في كيفية الاستفادة منها من خلال التعرف إلى التاريخ الجيولوجي والطبيعي للجزيرة العربية، ومن الضروري حماية هذه الثروات الوطنية الطبيعية وحفظها وتطويرها كموروث وطني للأجيال القادمة، وتقديم الصالح من هذه المناطق لسوق الاستثمار السعودي، في قيام صناعات ومشاريع جديدة، بالإضافة إلى استغلالها في مجالات متنوعة مثل استخدامها كمناطق جذب سياحي تقوم على أساسها عملية تطوير للمناطق الصحراوية. وأشار إلى وجود جناح الجيولوجية البحرية، الذي يعد من أهم الأقسام المشاركة؛ حيث يعرض أعمال القسم والأدوات المستخدمة في الأعمال البحرية، بالإضافة إلى توزيع بروشورات تعريفية بدور الهيئة من خلال هذا القسم، كما أن جناح الأحافير يعرض أهم الاكتشافات التي تم الوصول إليها في منطقة النفوذ الكبير؛ حيث تم اكتشاف أحافير وثدييات برية يصل عمرها ما بين 600 ألف ومليون عام مضت، ويتم عرض “عضد” و”فك سفلي”، بالإضافة إلى العديد من الأجزاء المكتشفة، مبينًا أن هذه الثدييات عاشت في فترات كان الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية متأثرًا بكميات كبيرة من الأمطار الموسمية. وأوضح أن الفعاليات تضم أيضًا عرضًا مرئيًّا عن النشاط الزلزالي والبركاني في المملكة، وتوزيع محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي وكيفية تسجيل الهزات الأرضية، كما سيتضمن العرض توزيع الحرات البركانية في منطقة الدرع العربي، مع مشاهدة الحرة البركانية على الطبيعة من خلال مجسم بركاني يوضح الشكل الحقيقي لأحد أهم الفوهات البركانية بالمملكة، بالإضافة إلى جهاز استشعاري يُمكن للزائر من استخدامه لمعرفة كيفية متابعة الموجات الزلزالية. وأشار إلى أن الفعاليات تقدم خدمة الفحص المجاني للمجوهرات والمقتنيات الثمينة للزوار، والكشف عن جودتها ونقائها، ومعرفة هل هي مجوهرات مقلدة أم لا، بالإضافة إلى تزويدهم بمعلومات عن المراحل الجيولوجية للأحجار الكريمة والمجوهرات التي تمر بها منذ استخراجها وحتى اقتنائها. كما أن هذه الفعاليات تضم أيضًا بين أركانها جناح التنقيب عن المعادن، الذي يعرض العديد من المعادن المتنوعة ويقوم بتقديم شرح عن المعادن وتزويد الزوار بنشرات تعريفية يمكن الاستفادة منها. وشاركت (عاجل) في رصد الزيارات لفعاليات (عالم الجيولوجيا وكنوزها 4)، الذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية بجازان، وشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار رجالًا ونساء وكذلك الأطفال، الذين شاهدوا ما تحتويه الأجنحة من معروضات واكتشافات جديدة ونادرة والتعرف عليها من حيث مسمياتها وقيمتها الأثرية، وتوزيع الهدايا على عدد من الحضور.