الدمام أسامة المصري عقدت الهيئة العامة للائتلاف الوطني للمعارضة السورية اجتماعات متواصلة في إسطنبول على مدى الأيام الثلاثة الماضية وناقشت الهيئة التدخّل العسكري وضربات التحالف الدولي ضدّ تنظيم «داعش» والإرهاب، بالإضافة إلى انتخاب رئيس للحكومة السورية المؤقتة خلفا لأحمد طعمة الذي أقيل قبل 3 أشهر. كما ناقشت الهيئة قرار رئيس الائتلاف هادي البحرة الذي حل بموجبه المجلس العسكري برئاسة عبدالإله بشير قبل أكثر من شهر. وكانت الهيئة السياسية وافقت على قائمة للمرشحين المتنافسين على رئاسة الحكومة، مؤلفة من 13 اسما، من أصل 50 شخصية تقدموا بطلبات الترشيح، هم رئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد طعمة، ونائبه إياد قدسي، ورئيس الحكومة السابق غسان هيتو، ومحمد ياسين نجار، ووليد الزعبي، ومحمد رحال، وصفاء زرزور، ولمياء نحاس، وعلي بدران، وصبا حكيم، وعبدالرحمن ددم، وعبدو حسام الدين، وهاني خباز. وذكرت مصادر من داخل الائتلاف لـ «الشرق»: أن الخلافات السياسية الحادة داخل الكتل المكونة للائتلاف عكست نفسها على جملة المواضيع التي طرحت للنقاش، ومن بينها انتخاب رئيس حكومة جديد، وأكدت المصادر أن التنافس على رئاسة الحكومة المؤقتة سيكون على الأرجح بين 3 شخصيات هي الدكتور أحمد طعمة رئيس الحكومة المقالة وكل من رجلي الأعمال وليد الزعبي ونائب رئيس الحكومة المقالة إياد مقدسي. وترجح المصادر إعادة تكليف الدكتور أحمد طعمة مرة أخرى بتشكيل الحكومة المؤقتة، رغم حظوظ وليد الزعبي القوية ما يعكس التوازنات الإقليمية داخل قوى المعارضة السورية. وأقر تشكيل أول حكومة مؤقتة لقوى المعارضة السورية في مارس 2013، حيث اختير حينها غسان هيتو لتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة المناطق المحررة، وبسبب خلافات المعارضة داخليا وخارجيا أعلن هيتو استقالته في مطلع يونيو 2013. وتشكلت الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة في نوفمبر 2013.