أبوظبي: «الخليج»استقبلت جزيرة صير بني ياس أنثى جديدة لحيوان الطهر العربي المهدد بالانقراض، في متنزه الحياة البرية العربية، الذي يضم آلاف الحيوانات.وأوضحت شركة التطوير والاستثمار السياحي التي تطور الجزيرة، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة للتعاون المثمر بين فريقي الحماية البيئية والعمليات في جزيرة صير بني ياس، وهيئة البيئة -أبوظبي، ومشغل الحياة البيئية والغابات، التي تتولى إدارة الحياة الطبيعية والعناية بالحيوانات في الجزيرة.وأشار فريق العمليات التابع للشركة إلى أن فترة الحمل بأنثى الطهر العربي حديثة الولادة بلغت 4.5 شهر، وأنها فور ولادتها تبقى تحت رعاية مشددة من أمها، لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، وتنخفض الرعاية تدريجياً حتى تبلغ عامين، ثم تصبح أكثر استقلالية واعتماداً على نفسها في الحصول على الطعام.وبالولادة الجديدة، وصل عدد حيوانات الطهر العربي على الجزيرة إلى أربعة، منها ذكران. وأشارت الشركة إلى أن هذا الإنجاز يعتبر بمثابة ثمرة لرؤية الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي سعى من خلالها إلى توفير بيئة برية، تدعم جهود الحفاظ على أندر الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض والنباتية المحلية.وبدأت عملية تكاثر حيوان الطهر العربي للمرة الأولى في جزيرة صير بني ياس، خلال نهاية التسعينات من القرن الماضي، في إطار الحملة التي أطلقها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تهدف إلى إعادة الحيوانات العربية الأصيلة إلى الحياة البرية. ويعد حيوان الطهر العربي من فصائل الحيوانات الأصلية، التي استوطنت سلسلة جبال حجر الواقعة بين الإمارات وسلطنة عمان. وذكرت الشركة أن الفريق المعني وضع استراتيجية شاملة، وفقاً للمبادئ التوجيهية الدولية المتبعة، من أجل ضمان تحقيق أهداف برنامج «التكاثر وإعادة التوطين» التابع للشركة، حيث جرى جلب الحيوانات من مركز البستان لتكاثر الحيوانات، وهي محمية طبيعية غير ربحية تتخذ من الشارقة مقراً لها، كجزء من اتفاقية أبرمت مع جزيرة صير بني ياس. وأوضحت الشركة أنها تضع حماية البيئة في مقدمة أولوياتها، وتكرس جهودها للحفاظ على الحياة البرية والبحرية في أبوظبي ومحمياتها.
مشاركة :