نيويورك - تعز - وكالات: أكّد تقرير دولي عن وجود اعتقالات تعسفية ممنهجة وإخفاء قسري في معسكرات تتبع لدولة الإمارات في اليمن، حيث يتمّ استعمال الضرب والصعق بالكهرباء. وكشف التقرير الذي أعده فريق الخبراء الدوليين التابع للجنة العقوبات المفروضة على اليمن أن السجن بقفص تحت الشمس ومنع العلاج من الإجراءات المتبعة في سجون إماراتية باليمن، مشيراً إلى أن عمل القوات الإماراتية مع القوات اليمنية يمنحها فرصة إنكار الوقائع. وجّه تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع للجنة العقوبات المفروضة على اليمن انتقادات قوية لدور الإمارات والسعودية فيه، وقال إن دعمهما لجماعات مسلحة مختلفة أمر يقوّض سلطة الحكومة الشرعية. وأكّد التقرير أن الحرب السعودية الإيرانية بالوكالة فكّكت اليمن إلى أجزاء يصعب إعادة جمعها من جديد، وذكر أن هجمات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن تسبّبت في مقتل آلاف المدنيين. إلى ذلك، خرجت تظاهرة كبيرة في محافظة تعز اليمنية، الجمعة، للتنديد بـ»المحاولات الرامية إلى إعادة إنتاج نظام الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، وعودة رموز حزبه، المؤتمر الشعبي العام، إلى الواجهة، إذ اتّهم شباب الثورة في تعز، دولة الإمارات، بـ»الوقوف خلف مشروع عودة نظام صالح». وندّدت التظاهرات، التي جابت شوارع وسط المدينة، بما وصفه المحتجون بـ»مشروع الثورة المضادة المدعوم إماراتياً»، رافعين لافتات تضمنت عبارات، من بينها: «لن تستطيعوا تزييف الحقيقة، وتبيض تاريخ القتلة».بقايا النظام تستفز الثوار علناً بالاحتفالات ذكر البيان الصادر عن الشباب أن «شباب ثورة الحادي عشر من فبراير حاولوا عدم القيام بأي فعاليات تحتفي بمقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين، لكن الاستفزازات الصادرة عن بقايا النظام السابق، من خلال المساعي المريبة إلى إعادة إنتاج نظام صالح عبر بقاياه، وتجاهل كل تضحيات الشباب منذ 2011 وحتى الآن، إضافة إلى نكرانها، واستمرار رفض حزب صالح الاعتراف بالشرعية، دفع الثوار إلى الخروج في تظاهرات لرفض مشروع عودة النظام السابق». وتابع شباب الثورة أن «استفزاز بقايا نظام صالح بلغ ذروته بمحاولة إقامة احتفالات تأبين في عمق مناطق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، جنوبي تعز، فضلاً عن تحدّيهم لشباب الثورة بأنهم سيعودون للتخلص من كل شيء له علاقة بثورة الشباب». وفي السياق، قال عبدالرحمن المقطري، وهو أحد شباب الثورة، إن «مشروع إعادة إنتاج منظومة صالح هو هدف إستراتيجي للإمارات في إطار الثورة المضادة»، داعياً إلى «التصدي لهذا المشروع، وعدم السماح بتجاوز الخطوط الحمراء وإعادة نظام صالح».
مشاركة :