قام باحثون من خلال دراسة حديثة نشرت بمجلة «الطبيعة للحيوية الكيميائية» بتطوير واختبار خلايا البنكرياس الصناعية، التي تفرز الإنسولين عند حاجة الجسم له، ويأملون في أن يتم استخدام تلك الخلايا بطريقة غير غازية للجسم، كأن تكون في شكل لصقة توضع على الجلد.يصبح الشخص مريضاً بالسكري عندما يصبح الجسم غير قادر على إنتاج هرمون الإنسولين بكمية كافية، أو أنه لا يستخدم ذلك الهرمون بكفاءة، وهو هرمون مهم لتنظيم معدلات الجلوكوز بالدم، من خلال مساعدة الخلايا على امتصاصه، وتحويل الزائد منه إلى طاقة، ويتم إنتاج ذلك الهرمون داخل غدة البنكرياس التي تحتوي على خلايا بيتا المنتجة للهرمون، بحسب احتياجات الجسم، اعتماداً على معدلات الجلوكوز، وعلى مدى سنوات حاول العلماء تطوير علاج بالأنسولين في شكل أقراص، ولكن المشكلة التي تواجه ذلك العلاج هي تحليل الجسم الجزيء الدوائي، وامتصاصه قبل وصوله إلى الدم، أما العلاج عن طريق زراعة خلايا البنكرياس فهو علاج مكلف، ويحتاج إلى علاجات مثبطة للمناعة؛ لمنع تفاعل الجسم ضد العضو المزروع، ويحتاج إلى تطابق الأنسجة بين المتبرع والمتلقي وهو أمر نادر، كما يوجد احتمال لتحلل الخلايا المزروعة، وفي الدراسة الحديثة وضح العلماء كيف أن الهندسة الحيوية قامت بمحاولات عدة لإعادة تشغيل الوظيفة الرئيسية لخلايا البنكرياس مثل استخدام الأجسام النانوية، التي توضع داخل غشاء الخلية وموادها الهلامية الدقيقة، والتي تفرز الدواء ببطء ولكن أيضاً هنالك تحديثات ومشاكل تواجه ذلك العلاج، وهي بنية الحجيرة الواحدة والطريقة السلبية نسبياً في التعامل مع حيوية الجسم، أما الآن فحاول الباحثون إنشاء بنية متعددة الحجيرات، مشابهة لخلايا بيتا لإيصال مزيج الدواء أو إنتاج تأثير متتالٍ، وخرج الباحثون بالطريقة الجديدة، وهي خلايا بيتا صناعية تشابه بدرجة كبيرة خلايا بيتا الطبيعية بالبنكرياس، وهي خلايا صناعية لها جدار مزدوج الغشاء من الدهون، يوجد بداخلها حويصلات صغيرة مملوءة بالأنسولين، كما يوجد نظام لاستقلاب الجلوكوز عند ارتفاع معدلاته.