«التحالف» يطهر المناطق اليمنية من ألغام الموت

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تقوم الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية وقوات دعم الشرعية في اليمن والقوات السودانية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بعمليات نزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية في الطرق التي يستخدمها سكان مناطق الساحل الغربي في اليمن. وتواصل الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية عملها بشكل يومي في تطهير المناطق المحررة التي زرعتها ميليشيات الحوثي بآلاف الألغام والعبوات الناسفة في الطريق الواقع بين المخا ومدينة الخوخة. وتتنوع أشكال الألغام التي يقوم الحوثيون بزرعها، فمنها ما هو صناعة يدوية على شكل صخور أوعلى شكل كتل رملية. شكل عشوائي وتتعمد ميليشيات الحوثي زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في المناطق التي يتم طردها منها دون مراعاة للمدنيين وأظهرت تقارير حقوقية أن ميليشيات الحوثي زرعت أكثر من نصف مليون لغم في المحافظات المحررة بينها ألغام محرمة دولياً أودت بحياة المئات من المدنيين وتسببت بآلاف الإعاقات . وتوجه الأهالي الذين يستخدمون الطرق المؤدية إلى مدينة الخوخة في اليمن بالشكر إلى الإمارات وقوات التحالف الذين أخذوا على عاتقهم القيام بهذه المهمة الصعبة والمحفوفة بالمخاطر، وكل ذلك في سبيل توفير الأمن والأمان للشعب والتخفيف من آلامه، فهم خير مثال للتضحية والعطاء. إبعاد شبح الموت وأكدوا أنه ليس هناك عطاءات وتضحيات أسمى وأنبل من أن ينذر الإنسان نفسه لإبعاد شبح الموت المتفجر من الأرض عن أخيه الإنسان فينزعه وينثر مكانه المحبة. ورصدت وكالة أنباء الإمارات (وام) خلال تواجدها في المناطق اليمنية المحررة مشاهدات حية ومصورة تدمي القلوب لضحايا ألغام ميليشيات ايران. وقال ضحايا ألغام ميليشيات الحوثي إن الألغام والعبوات الناسفة التي وضعتها ميليشيات الحوثي لم تفرق بين طفل وامرأة وشاب ومسن واستهدفت جميع المدنيين بل أيضاً لم تسلم منها الحيوانات. وطرق إرهاب «ميليشيات الحوثي» منزل الطفل عبد المجيد عبده الذي قام باللهو واللعب خارج منزله لبضع دقائق مع أصدقائه عندما تفجرت أمام جسده الضاني عبوة صغيرة ألحقت به «إعاقة أبدية». بتر اليد ويقول عبد المجيد «لم أشعر بشيء بعد انفجار القنبلة وعلمت بعد ذلك أن الأهالي قاموا بنقلي إلى مستشفى المخا العام ومنها إلى عدن، حيث تم بتر يدي بسبب الانفجار»، مضيفاً إن «الحوثيين هم من زرعوا الألغام ويقومون بزرعها بكثافة على الطرقات ويستهدفوننا جميعاً». وتجسد قصة روضة أحمد الطويل دليلاً آخر على إرهاب ميليشيات الحوثي التي زرعت بأيادي الشر الألغام على الطرقات لتنسف أحلام عائلة كاملة بعد أن قتلت الأخ وأصابت الأخت والأم بإصابات بالغة. وتصر روضة على التحدث إلينا رغم معاناتها بسبب الإصابة الشديدة وتقول «خلال تواجدي في سيارة على الطريق برفقة أخي وأمي فوجئنا بانفجار لغم بجوار السيارة فإذا بي من شدة الانفجار أندفع خارج السيارة أنا وأمي ونصطدم بقوة بشيء صلب في الطريق». وتضيف «لم تتوقف المأساة عند هذا الحد فميليشيات الحوثي قامت بعد ذلك بإطلاق النيران علينا بشكل عشوائي للتأكد من موتنا إلا أن إرادة المولى عز وجل شاءت أن أبقى على قيد الحياة مع أمي». وتابعت روضة بكلمات مبكية «مات أخي» واليوم أواصل حياتي من دونه بعد أن قتل في هذا الانفجار، مؤكدة أن الحوثيين يقومون بزرع الألغام بكثافة وشكل عشوائي على الطرقات. العلاج وأشارت إلى أنه عقب هذا الحادث المأساوي تم نقلها إلى مستشفى المخا العام ومنها إلى مدينة عدن لتلقي العلاج اللازم، حيث تم تركيب صفائح معدنية لها في الظهر وتعاني كثيراً اليوم من عدم القدرة على المشي وما زالت تحتاج لفترة كبيرة من العلاج. وانتقل إرهاب ميليشيات الشر الحوثي ليستهدف هذه المرة المواطن اليمني حزام عبدالله راعي، حين قرر أن يستقل إحدى السيارات بصحبة عدد من أبناء بلده سعياً للرزق إلا أن «ألغام الحوثي» كانت تترقبه وتنتظره لتتركه بإعاقة أبدية بعد أن تم بتر أحد قدميه. ويقول عبدالله «خلال مرور السيارة على الطريق فوجئنا بانفجار عبوة ناسفة قتلت على الفور سائق السيارة والراكب الذي كان يجـــلس بجواره وتركتنا نعاني إصابات بالغة». ويضيف «تم نقلنا بعد ذلك إلى مستشفى المخا العام ومنها إلى عدن بسبب شدة الإصابة حيث تم بتر قدمي». وتقدم بالشكر إلى دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكداً أن هناك حرصاً كبيراً على دعم الأسر اليمنية وتوفير كل مستلزماتها ورعايتها ومساعدتها على التخلص من المعاناة التي عاشوها بسبب ميليشيات الحوثي.

مشاركة :