رفع مهرجان ربيع بريدة 39 راية التحدي والرهان على النجاح والتميز، بعد أن كسرت إحصائية زوار اليوم الثاني حاجز 31 ألف زائر، في مؤشر حقيقي على أن المهرجان يتجه نحو تسجيل رقم قياسي في أعداد الزوار، على مستوى مهرجانات المملكة. وقد رصدت اللجان المنظمة والبيانات الرقمية ليوم واحد فقط، حجم التدفق البشري الغفير على بوابات ومداخل مقر المهرجان، والذي وصفه البعض "بالطوفان البشري" الذي اكتسح وملأ الساحات والممرات في أرض الفعاليات. وقد استفزت تلك الجموع الكبيرة من الزوار عدسات التصوير، وألهمت المبتدئ قبل المحترف، في أن يعيش اللحظة، ويستغل تلك الأجواء؛ ليباشر الكثير من محترفي التصوير وهواته، من الزوار والعاملين إلى التسابق في التقاط الصور التذكارية، التي تسجل تلك اللحظات التاريخية، لحالة التجمع البشري الكبيرة في قلب الصحراء. رئيس اللجنة الإشرافية لمهرجان ربيع بريدة 39 د. إبراهيم العبدالرزاق بين أن التدفق البشري الكبير على أرض المهرجان، والذي تعدى حاجز 31 ألف زائر في يوم واحد فقط، يبرز المكانة المهمة والمؤثرة التي يمتاز بها المهرجان، باعتباره أحد العلامات الفارقة على خارطة السياحة البيئية بين مهرجانات المملكة. وكشف العبدالرزاق أن مثل تلك الأرقام تشكل تحديًا كبيرًا أمام جميع الجهات المشاركة، واللجان العاملة في المهرجان، وتعكس حجم المسؤولية الكبيرة التي يتصدى لها المنظمون والمشغلون للبرامج والفعاليات، كونها أرقامًا تدل دلالة واضحة على أن الزائر والسائح بادر في الحضور والتواجد، وبات ينتظر الإنجاز والإبداع والتجديد. وأكد العبدالرزاق أن كافة اللجان العاملة، والفرق الإشرافية، والجهات الحكومية والخاصة المشاركة في المهرجان تبذل أقصى الجهود والخبرات، لتحقيق رضا وتطلع زوار المهرجان، من الشباب والأسر، وتعزيز الثقة المتبادلة لما فيه استمرارية التميز والنجاح. من جهة أخرى، فاق الحضور الكبير لفعاليات المسارح الموجودة داخل أروقة مهرجان ربيع بريدة 39 توقعات المنظمين، حيث اكتضت المدرجات بالعائلات المتعطشة للفن المسرحي أو (أبو الفنون) كما يحلو لعشاقه تسميته، وتنوع المحتوى الذي يقدمه كل عرض ليلائم رغبات الجمهور فمسرح الكاوبوي يقدم مسرحية مثيرة تحكي مأساة الوطن مع الإرهاب والفكر الضال، وتعالج ذلك بطريقة تراجيدية نالت استحسان الحضور، أما المسرح المفتوح فيقدم فواصل استعراضية ضاحكة، وقصص قصيرة هادفة يقدمها الممثلون بملابس تنكرية ويتخلل ذلك عدد من المسابقات والجوائز، ويقدم المسرح الثالث عرض مسرحية إبريق الأمنيات الموجهة للطفل ويقدم له كبسولات تربوية واجتماعية بقالب كوميدي. من جهته، بيّن محمد اليحيا مخرج الكاوبوي أن فكرة المسرحية جاءت لإيصال رسالة للمتلقي أن الوطن وأمنه مسؤولية الجميع وعلينا الحفاظ عليهما، وحول الإقبال على المسرحية قال إنهم في اليوم يقدمون عرضين للمسرحية ويستقبل شباك التذاكر خلال العرض الواحد من 800 إلى 1000 شخص، مؤكداً أن هذا يدعوهم لتقديم المزيد في هذا الفن خصوصاً مع توفر المواهب الفنيّة الشابة والبيئة الخصبة. يذكر أن مهرجان ربيع بريدة 39 يشهد عدداً من الفعاليات والبرامج الثقافية والترفيهية والتوعوية، ويحضى بإقبال كبير من منطقة القصيم وخارجها. الكليجا حاضرة في المهرجان عروضة مسرحية مسرحية الكاوبوي
مشاركة :