أعلنت الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عن ترحيل 338 مغربيا من العالقين في ليبيا.وكشفت الوزارة أن العملية الثالثة والأخيرة لترحيل المواطنين انطلقت مساء أول من أمس، وأن المرحلين تم نقلهم بواسطة طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي «الأفريقية» نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.وأبرزت الوزارة أنها وفرت كل الظروف اللوجيستيكية لنقل العائدين عبر حافلات خاصة إلى مدن إقامتهم، مع توفير شروط جيدة للاستقبال، من تغذية وطاقم طبي متعدد الاختصاصات، مشيرة إلى أن الحكومة المغربية خصصت مبلغا ماليا لهذه العمليات الثلاث، التي تأتي تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى الوقوف إلى جانب المغاربة الموجودين في وضعية صعبة خارج الوطن، والمحتاجين إلى الدعم والمساندة حفاظا على سلامتهم وكرامتهم.وكان عدد من المهاجرين المغاربة العالقين في مراكز الاحتجاز بزوارة الحدودية، قد وجهوا قبل أسابيع نداء استغاثة عبر تسجيلات صوتية وفيديوهات، يطالبون فيه السلطات المغربية بالتدخل لإنقاذهم من الوضع المأساوي الذي يعيشون فيه منذ وصولهم قبل أشهر إلى ليبيا بهدف الهجرة بحرا إلى أوروبا، مشيرين إلى أنهم يتعرضون للضرب وسوء المعاملة، ويعانون من سوء التغذية، ولا يتلقى المرضى منهم أي عناية طبية. وعلى إثر تلك النداءات كشفت الحكومة المغربية عن خطة لضمان عودة المغاربة المهاجرين العالقين داخل مركز الإيواء التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس الليبية، مؤكدة أن هذه القضية تحظى بأولوية لدى الحكومة، التي شكلت لجنة تضم كل الجهات المتدخلة لمتابعة الموضوع.بدورها، نظمت أسر المغاربة العالقين في ليبيا وقفة احتجاجية خلال الأسابيع الماضية أمام وزارة الخارجية المغربية، وذلك لمطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم هناك، حيث ناشدوا السلطات التدخل لإعطاء الأوامر للمسؤولين بالقنصلية المغربية بإرجاع المغاربة المحتجزين، الذين يعيشون ظروفا قاسية، مما دفع السلطات المغربية إلى التواصل مع عائلات المحتجزين لطمأنتهم، ووعدت بترحيلهم على دفعات.
مشاركة :