أعرب الاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة) عن «قلقه» إزاء مصير عهد التميمي وفوزي محمد الجنيدي المحتجزين لدى السلطات الإسرائيلية، إضافة إلى مقتل مصعب فراس التميمي الذي تربطه صله قرابة بعيدة بعهد، مؤكداً أهمية احترام حقوق الأطفال وحمايتهم. وجاء في بيان أن بعثتي الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، أعربتا عن «القلق الشديد إزاء ملابسات اعتقال الفلسطينيين القاصرين عهد التميمي وفوزي محمد الجنيدي، ومقتل قاصر فلسطيني آخر برصاص الجنود الإسرائيليين يدعى مصعب فراس التميمي (17 سنة)». وتابع البيان أن «بعثتي الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، تذكران بأهمية احترام حقوق الأطفال وحمايتهم، خصوصاً خلال اعتقالهم وسجنهم وعبر الإجراءات القانونية» المطبقة بحقهم. ودعا البيان السلطات الإسرائيلية إلى الرد في شكل «متوازن» على المتظاهرين، وفتح تحقيقات في حال حصول وفيات، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بقاصرين. وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية وجهت في الأول من كانون الثاني (يناير) الجاري 12 تهمة إلى عهد التميمي (16 سنة)، لأنها «اعتدت على عناصر من قوات الأمن» في قريتها بالضفة الغربية المحتلة. وتحولت الفتاة إلى أيقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها مُذ كانت طفلة في المواجهات ضد القوات الإسرائيلية. وفي حال إدانتها يمكن أن يحكم عليها بالسجن لسنوات عدة. ووُجهت أيضاً تهم مماثلة إلى والدة عهد وابنة عمها اللتين شاركتا في الحادث الذي وقع في 15 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتم تصويره بهاتف محمول. وقتل الفتى مصعب في الثالث من الشهر الجاري خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب دير نظام في شمال رام الله.
مشاركة :