54 دولة أفريقية تطالب ترامب بـ «اعتذار» عن تصريحاته المهينة للقارة

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب سفراء 54 دولة أفريقية لدى الأمم المتحدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ «تراجع» و «اعتذار»، بعدما نُسبت إليه تصريحات وصف فيها بلداناً في القارة بـ «حثالة». وكان لافتاً أن الرئيس الأميركي وقّع الجمعة قراراً ينصّ على إعلان 15 كانون الثاني (يناير) يوم عطلة تكريماً لذكرى مارتن لوثر كينغ. وأشاد ترامب بـ «حلم» الناشط الحقوقي الأسود بـ «المساواة والحرية والعدالة والسلام»، مشيداً برجل «غيّر مسار التاريخ»، لكنه تجاهل أسئلة طُرحت عليه في شأن تصريحاته. في الوقت ذاته، دافع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن «القيم» الأميركية، مشدداً على «الاحترام» و«التنوّع» و«الاختلاف». أما نائب الرئيس السابق الديموقراطي جوزف بايدن فندد بتصريحات ترامب، قائلاً: «ليس هكذا يجب أن يتكلم الرئيس ويتصرّف. ولكن خصوصاً، ليس هكذا يجب أن يفكر الرئيس». وبعد اجتماع طارئ دام 4 ساعات، أعلنت مجموعة السفراء الأفارقة لدى المنظمة الدولية أنها «صُدمت بشدة» و «تدين التصريحات الفاضحة والعنصرية» لترامب، المتضمّنة «كراهية للأجانب». وأعربت عن «تضامنها مع شعب هايتي والدول الأخرى» المشمولة بالتصريحات، وشكرت «جميع الأميركيين» الذين دانوها. وأضافت: «تدين بعثة الاتحاد الأفريقي التعليق بأشد العبارات، وتطالب بالتراجع عنه وباعتذار أيضاً، ليس للأفارقة فحسب ولكن لكل الشعوب المنحدرة من أصل أفريقي في كل أنحاء العالم». وقال واحد من سفراء المجموعة: «لمرة واحدة نحن متحدون». وأعلنت بوتسوانا أنها استدعت السفير الأميركي لديها، لتبدي «استياءها» إزاء التصريحات «العنصرية» المنسوبة إلى ترامب، والتي اعتبرتها «غير مسؤولة ومستهجنة وعنصرية إلى حد بعيد». وأضافت أنها طلبت من الإدارة الأميركية «توضيح» هل إن هذه التصريحات المهينة تنطبق أيضاً على بوتسوانا، لأن بعض مواطنيها يقيمون في الولايات المتحدة ولأن هناك آخرين يرغبون في الذهاب إلى هناك. كما استدعت السنغال السفير الأميركي للهدف ذاته، فيما دانت حكومة هايتي «تصريحات مشينة وغير مقبولة، إذ تعكس رؤية سطحية وعنصرية مغلوطة تماماً»، واستدعت أبرز ديبلوماسي أميركي، مطالبة بتوضيح. وفي الذكرى السنوية الثامنة لزلزال مدمّر قتل حوالى 220 ألف شخص في هايتي، طالب سفير البلاد في واشنطن بول ألتيدور باعتذار، معتبراً أن مواطنيه «لا يستحقون هذه المعاملة»، وزاد: «يجب الامتناع عن النظر إلى شعب هايتي على أنهم مهاجرون يأتون إلى الولايات المتحدة لاستغلال مواردها». لكن مسؤولاً في الخارجية الأميركية أعلن أن الديبلوماسيين الأميركيين المعتمدين في أفريقيا وهايتي سيؤكدون للحكومات المحلية «الاحترام الكبير» الذي تبديه واشنطن لها. على رغم ذلك، دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دول «التحالف البوليفاري لشعوب أميركيتنا» إلى التعبير عن تضامنها مع البلدان التي «اعتدى عليها» ترامب، قائلاً: «تأتي كلمات الاحتقار أولاً، ثم التهديدات وبعد ذلك الأفعال». وطلب من التحالف الذي يضمّ فنزويلا والإكوادور وكوبا ونيكاراغوا وبوليفيا وبعض جزر الكاريبي «الاتحاد وتعزيز العلاقات في ما بينها»، فيما دانت كوبا تصريحات ترامب «العنصرية» و «المهينة» و «السوقية»، معتبرة أنها «تنضح بالكراهية والاحتقار». على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أن طبيب ترامب أكد أن الوضع الصحي للرئيس (71 سنة) «ممتازة»، وذلك إثر أول زيارة طبية يجريها ترامب منذ تسلّمه الحكم. وقال الطبيب روني جاكسون، الذي كان مسؤولاً أيضاً عن فحوص الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إن «الزيارة الطبية للرئيس (ترامب) إلى المستشفى العسكري الوطني كانت ناجحة في شكل استثنائي، مشيراً إلى أنه بـ «صحة ممتازة». واقتصر الكشف الطبي على وزن ترامب وضغط الدم ومستوى الكوليسترول لديه، علماً أن منتقديه يتساءلون عن صحته النفسية. وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن محامياً لترامب دفع عام 2016 مبلغ 130 ألف دولار لممثلة إباحية سابقة، لشراء صمتها في شأن علاقة جنسية مع الرئيس في تموز (يوليو) 2006. لكن البيت الأبيض نفى الأمر. من جهة أخرى، حضّ أكثر من مئة نائب أميركي، جمهوريين وديموقراطيين، ترامب على مراجعة قراره حذف ملف تغيّر المناخ من استراتيجية إدارته للأمن القومي، علماً أنها ستُحذف أيضاً من وثيقة استراتيجية وزارة الدفاع، المقرر نشرها هذا الشهر. في لاهاي، أعلن السفير الأميركي الجديد في هولندا بيتر هوكسترا أن تصريحات مناهضة لمسلمي البلاد، أدلى بها قبل سنتين، كانت «خطأً».

مشاركة :