دعا المؤتمر الرابع للناشرين العرب إلى إلغاء الرقابة على الكتب العلمية والتعليمية مع الاهتمام بثقافة الرقيب وتنمية الثقافة المجتمعية بأهمية حقوق الملكية الفكرية وتفعيلها. وطالب المجتمعون في المؤتمر الذي اختتم أعماله أول من أمس في تونس تحت شعار «الكتب والنشر في الوطن العربي.. الواقع والآفاق»، بضرورة التنفيذ الصارم للقوانين المعنية بحقوق الملكية الفكرية، وضمان كفالة حق حرية التعبير والإنتاج الثقافي والمعرفي العربي طبقًا للمواثيق الدولية، ووضع برامج قومية لتشجيع وتحفيز القراءة لدى المواطن العربي وخاصة الأطفال. وأكد المؤتمر على أهمية وضع برامج قومية لتشجيع وتحفيز القراءة لدى المواطن العربي وخاصة الأطفال إلى جانب التوسع في إنشاء المكتبات العامة والجامعية والمدرسية، كما أوصى المؤتمر بتخصيص حصص دراسية للمطالعة الحرة وجعلها ضمن أنشطة الطلاب في التقويم وكفالة حرية النشر وأشكال التعبير للمبدعين بما لا يتعارض مع التوازن المأمول بين حرية المبدع وصون الهوية. استغلال التكنولوجيا الحديثة والرقمنة شدّد وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين، على ضرورة أن يحظى الكتاب باهتمام من قبل الحكومات العربية كقيمة أساسية من أجل النهوض بالشعوب. تصريحات الوزير التونسي جاءت خلال مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي، في دورته العشرين المنعقدة، بالعاصمة تونس، بالتوازي مع مؤتمر الناشرين العرب، في دورته الرابعة. وتابع الوزير أنه «لا بد من مراجعة السوق ودعم الناشرين وتوسيع المكتبات العمومية للتحفيز على المعرفة»، مشددا على ضرورة أن يتم استغلال التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في الدفع من انتشار الكتب العربية في العالم. وأكّد زين العابدين على «ضرورة التنسيق مع بقية وزارات الثقافة العربية لتدعيم المبادرات الثقافية وتشجيع المبدعين والفنانين ليكونوا سدّا منيعا أمام كل أشكال الإرهاب». وفي سياق آخر، ثمّن مسألة إقرار «القدس عاصمة للثقافة العربية الدائمة»، نظرا لتاريخها النضالي ورمزيتها، معتبرا أن نجاح التجربة التونسية من خلال سياساتها الثقافية تجعل البلاد شريكا معترفا بجودته في الجهة المغاربية والعربية والإفريقية. وبرر ذلك بمراهنة تونس على الإبداع الذي يؤسس للذكاء الفردي والجماعي من أجل الارتقاء بالمجتمع. صيحة فزع قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد إن المؤتمر خرج بتوصيات أهمها وضع برامج قومية لتحفيز المواطنين على القراءة، إضافة إلى ضرورة سن قوانين لحماية الملكية الفكرية، مشددا على ضرورة تخفيض الرسوم الجمركية والضرائب على قيمة إنتاج الكتب علاوة على تدعيم الكتاب للتخفيض من أسعاره. وأطلق رئيس لجنة المعارض باتحاد الناشرين العرب محمد صالح معالج «صيحة فزع بخصوص الوضع الخانق الذي يعيشه واقع الكتاب في تونس باعتبار أن معدل القراءة في تونس يتراوح بين 3 و4 دقائق في السنة فقط». وفي هذا الصدد دعا «معالج» إلى تكاتف الجهود مع الجهات الحكومية من أجل تطوير صناعة الكتاب وترويجه في الداخل والخارج. يذكر أن المؤتمر الرابع للناشرين العرب انعقد في العاصمة التونسية على مدى ثلاثة أيام، وناقش عددًا من المحاور من بينها مكونات صناعة النشر، والمكتبات العربية وسياسات التزويد والفهرسة، والنشر والتسويق الورقي والرقمي والكتاب الصوتي الأبعاد والمستقبل، وأزمة المضمون في الكتاب العربي، والملكية الفكرية السرقات والقرصنة. إحصائيات اليونيسكو: القارئ العربي لا يقرأ إلا ربع صفحة سنويا، أي ما يعادل 6 دقائق عدد الكتب العربية التي تنشر سنويا لا تتجاوز 5 آلاف عنوانا تصدر الولايات المتحدة الأميركية نحو 300 ألف عنوان سنويا أبرز توصيات الناشرين العرب: إنشاء مرصد لحركة النشر في الوطن العربي قاعدة بيانات عن صناعة النشر في الوطن العربي إعداد دراسات ميدانية عن الميول القرائية لدى المواطن العربي توسيع المشاريع القومية التي تشجع وتحفز على القراءة الاهتمام بالمسابقات المحلية والعربية والدولية في التأليف والترجمة
مشاركة :