استضافت مدينة جدة 18 فنانًا خليجيًا على مدى 10 أيام في منحة «إقامة فنية» تحت رعاية المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع الكلية الملكية للفنون بلندن وأمانة مدينة جدة، ومؤسسة آمين وغارم استوديو، وحضر تدشين هذا البرنامج الخميس الماضي العديد من الفنانين التشكليين والمهتمين بالفنون من أكاديميين متخصصين بمجالات الفنون والتصميم. وأشاد مدير عام المجلس الثقافي البريطاني والملحق الثقافي البريطاني في المملكة السيد تشارلي والكر بحركة الفنون المزدهرة في مدينة جدة، معتبرًا أنه من الجيد أن نرى المصورين الشباب والرسامين والنحاتين وفناني الغرافيتي يعملون معًا متخطين الحدود وحواجز الثقافات لتبادل خبراتهم وإيجاد مصادر مشتركة للعمل والإبداع. مضيفًا: تتوفر في جدة بيئة مذهلة، من متحفها المفتوح المليء بالأعمال الفنية المحلية والمنحوتات العالمية إلى المدينة التاريخية التي تم ترميمها حديثًا، ومن الجمال الطبيعي الآسر للبحر الأحمر إلى الصحراء المترامية الأطراف، وبمساعدة شركائنا في البرنامج استطعنا وضع مخطط البرنامج الذي سوف يشجع الفنانين لإنتاج أعمال رائعة من هذة البيئة الفريدة والمحفزة من خلال أعمالهم». ويتضمن البرنامج الذي يقام للمرة الثانية في جدة بعد مدينة الكويت مجموعة من ورش العمل عن الفنون البصرية للفنانين السعوديين مع نظرائهم البريطانيين من أجل توفير فرصة كبيرة للمهتمين بالفنون والثقافة من السعودية وبريطانيا لمعرفة المزيد عن الثقافة والفنون وتراث المملكة وتاريخها وكذلك تبادل الخبرات الثقافية بين الفنانين عبر المشاركة في مناقشات عن الفنون التشكيلية، وعرض عدد من أعمال الفنانين المشاركين، وكذلك جولة في المنطقة التاريخية للتعرف على التراث في منطقة جدة التاريخية باعتبارها مصدر إلهام للفنانين التشكليين في إنتاج أعمال جديدة مستوحاة من البيئة المحيطة.وأوضحت مديرة المشروعات الفنية في المجلس الثقافي البريطاني نور ناجح خريدة أن البرنامج يمثل المرحلة الأولى، وستعقبه العديد من المراحل والفعاليات للفنانين بالمملكة، مشيرة إلى سعي المجلس من هذه الورشة إلى تشجيع الفنانين الشباب لاستخدام الخامات المحلية في إنتاج أعمال جديدة في جو مفعم بالحماس والمنافسة، وعرضها محليًا وعالميًا. مبينة أن الكلية الملكية اطلعت على أعمال الفنانين المتقدمين على هذه المنحة، وجرى اختيار الفنانين المشاركين بناء على ما قدموه من أفكار ومشروعات وسيرة فنية ذاتية.