نوه عدد من حجاج بيت الله الحرام العائدين إلى ديارهم بعد أداء مناسك الحج عبر محافظة الطائف بالرعاية الكريمة التي توليها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد لحجاج بيت الله الحرام، وحرصها على توفير خدمات وتسهيلات متكاملة تمكنهم من أداء مناسكهم براحة ويسر وسهولة، وأشادوا في تصريحات ل "الرياض" بالمشروعات والإنجازات التي نفذتها وحققتها المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، مشيرين إلى أن تلك الإنجازات تنطلق من الدور الإسلامي الرائد الذي تضطلع به حكومة خادم الحرمين الشريفين وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين وتوجهوا إلى الله تعالى بالدعاء أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يبقيهما الله ذخراً للإسلام والمسلمين. وقال الحاج اليمني عبده ناجي : منذ أن وطأت أقدامنا ثرى المملكة العربية السعودية قادمين للحج لم نشعر إلا بأننا ضيوف معززون مكرّمون، بل إننا خرجنا من عند أهلنا إلى أهلنا، مشيراً إلى أنه ومنذ دخوله حدود المملكة والكل يرحب بهم، والجميع يتفانى في خدمتهم، منوهاً بما تبذله حكومة المملكة من جهود في سبيل خدمة ضيوف الرحمن وخير دليل على ذلك المشاريع الجبارة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكافة المشاعر المقدسة في منى وعرفة ومزدلفة. وقال زميله الحاج حسين عبدالهادي من دولة اليمن الشقيقة : إن اللسان يعجز عن وصف ما تقدمه حكومة المملكة من خدمات ومشاريع جبارة لتسهيل قيام ضيوف الرحمن بمناسك الحج بيسر وراحة واطمئنان وأمان، واستعرض بعض الإنجازات التي حققتها المملكة على صعيد توسعة الحرمين الشريفين وتطوير الساحات المحيطة بهما، ومشروع جسر الجمرات، وإقامة الطرق الواسعة في المشاعر المقدسة ومشروع تطوير منى، وإنشاء الكباري والجسور والأنفاق وإيصال مياه الشرب النقية المبردة، ومشروع قطار الحرمين، ووسائل النقل الحديثة والاتصالات والرعاية الصحية وحفظ الأمن والأمان، مشيداً بالخلق الرفيع الذي يتحلى به أفراد الشعب السعودي الذي أبسط ما يتجلى في توقف الحركة المرورية في الشارع لعبور أي حاج من أي مستوى وأي جنسية. أيضاً يلتقط الحديث الحاج أحمد اللواتي من سلطنة عمان حامداً الله أن وفّقه للحج ثلاث مرات، منوهاً بالخدمات التي يجدها القادم من بلاده في المنفذ الذي يشهد تطوراً ملحوظاً ، فضلاً عن التحديث المستمر والتطوير في المشاعر المقدسة تحقيقاً لراحة الحجاج، معبراً باسمه ونيابة عن كافة بعثة الحج المرافقة معه عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين من أجل توفير كافة سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، كما تطرق لما كان عليه الحج في الماضي وما يعتريه من مشاق وصعاب وما أصبح عليه في الوقت الحاضر في ضوء ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات ووسائل سهلت على الحجاج أداء مناسكهم، مستعرضاً بعض الإنجازات التي حققتها المملكة على صعيد إقامة الطرق وشق الأنفاق وتشييد الجسور وتطوير مستوى ونوعية الخدمات التي تضعها في تصرف ضيوف الرحمن وخدمتهم، مؤكداً أن هذه المشاريع إنجاز كبير وعمل يسجل بكل فخر واعتزاز في سجل الإنجازات التي تشهد بالفضل لخادم الحرمين الشريفين. أما الحاج العماني محمد العبدالغني فيقول: لقد شاهدت خدمات على أعلى مستوى بدءاً بالخدمات الطبية وتوفير المياه المبردة المجانية للحجاج بالإضافة إلى المعاملة الطيبة التي نلمسها من كافة الشعب السعودي الكريم ونحمد الله على أن وفقنا لأداء هذه الفريضة، وأشاد بمستوى الخدمات التي شاهدها عن قرب، وقال إن هذه المشاريع المنفذة في الأماكن المقدسة تدل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بهذه الأماكن المقدسة داعيا للملك المفدى بموفور الصحة والعافية. كما أشاد بمستوى الخدمات والإمكانات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام، وقال إنني أتوجه بخالص الشكر ووافر الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدمه ويقدمه لضيوف الرحمن في كل عام، وسأل الله أن يمن عليه بالصحة والعافية خلال رحلته العلاجية إلى أمريكا، وأن يديم على هذه البلاد وأهلها أمنها واستقرارها، مضيفا قوله: لقد شاهدنا ما يبهج الخاطر ويبث السعادة في النفوس من عناية صحية فائقة ومشاريع جبارة سهلت على الحجاج حجهم، مؤكدا أن ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج يشهد به القريب والبعيد وهذا ما عرف عن هذه البلاد الكريمة وطبع أهلها الكرماء، ويأتي خير شاهد على ذلك تلك المشاريع العملاقة التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة، سائلا المولى أن يمن على هذه البلاد الآمنة أمنها واستقرارها.