بيروت (أ ف ب) - سيطرت قوات النظام السوري خلال الساعات الـ24 الأخيرة على عشرات القرى والبلدات الواقعة في منطقة محاذية لمطار أبو الضهور العسكري، بعد طرد هيئة تحرير الشام وفصائل اخرى منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات النظام خلال 24 ساعة على 79 قرية على الأقل في ريف حلب الجنوبي، المحاذي لمطار أبو الضهور العسكري". وتخوض القوات السورية منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة ضد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى للسيطرة على المطار الواقع في ريف ادلب الجنوبي الشرقي على الحدود مع محافظة حلب (شمال). وتمكنت بموجب هذا الهجوم الذي دفع أكثر من مئة الف مدني للنزوح منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر بحسب الأمم المتحدة، من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في المنطقة. كما استطاعت قبل أيام من دخول حرم المطار قبل أن تتراجع اثر هجوم مضاد للفصائل. ومن خلال هجومها في ريف حلب الجنوبي، تحاول قوات النظام التقدم الى المطار من جهتي الشمال والشرق بموازاة تقدمها جنوبه من ادلب. وخرجت القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الجنوبي عن سيطرة قوات النظام منذ العام 2012، وفق المرصد الذي أفاد بأن "تقدم قوات النظام السريع سببه انهيار هيئة تحرير الشام وانسحاب مقاتليها ومجموعات أخرى من المنطقة". والى جانب السيطرة على المطار، تهدف قوات النظام الى تأمين طريق حيوي يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق. وبحسب عبد الرحمن، فإن تقدمها الأخير يقربها من تحقيق هدفها مع سيطرتها على عدد من القرى في محيط بلدة خناصر الاستراتيجية التي يمر عبرها الطريق الدولي. وأوردت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات على موقعها الالكتروني، أن الجيش "حرر معظم مناطق ريف حلب الجنوبي الشرقي بتقدمه من محورين ضد جبهة النصرة وحلفائها" مشيرة الى أنه "يلتف" حول المطار. وسيطرت هيئة تحرير الشام (النصرة آنذاك) مع فصائل إسلامية في أيلول/سبتمبر العام 2015 على مطار أبو الضهور بعد حصاره لنحو عامين. وكان يُشكل حينها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب. وتسيطر هيئة تحرير الشام حالياً على الجزء الأكبر من محافظة ادلب، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق محدودة. © 2018 AFP
مشاركة :