عام / "وجعلناكم أمة وسطا" محاضرة بمسجد قباء

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المدينة المنورة 27 ربيع الآخر 1439 هـ الموافق 14 يناير 2018 م واس ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي, أمس, محاضرة في مسجد قباء بالمدينة المنورة بعنوان "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" تحدث فيها عن الخصائص التي خصّها الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومنها أن جعلها أقلّ الأمم أعماراً, وعوضّها سبحانه بأعمال وفضائل ترفع قدرها ودرجاتها. وبيّن الشيخ الغامدي في المحاضرة التي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, بالتعاون مع مركز الدعوة والإرشاد بالمدينة المنورة, أن هناك الكثير من الأعمال التي خصّ الله بها أمة محمد عليه الصلاة والسلام, ومنها أن الصلاة في بيت الله الحرام تعادل مئة ألف صلاة, والصلاة في مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم تعادل ألف صلاة, والعبادة في ليلة القدر تعدل ما يقارب 84 سنة وهناك الكثير من الفضائل التي أنعم الله بها على هذه الأمة, فسبقت بها غيرها مع قلة أعمارها وقلة سنين حياتها. وبين فضيلته أن الوسط في المعنى العام هو نقطة التقاء بين طرفين, أما في المعنى الخاص المراد به الوسط فهو الأفضلية والخيرية والأحسن والأعدل وهذا هو المراد حين يقال أن هذه الأمة أمة وسطا, أي أنها أفضل وأعدل وتلتزم بالمنهج الأفضل والأخير والأوسط والأعدل فالمقصود بالوسطية هو الاعتدال في كل شيء, ولذلك جعلها المولى عز وجل بهذه المكانة. وأكد أن الوسطية جعلها الله صفة كاشفة لهذه الأمة, وخاصية عظيمة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم تقوم على ركائز كثيرة, وتتضح هذه الوسطية في معالم عديدة فتبين بها وسطية هذه الأمة, فهي منهج عقدي وعلمي وفكري وأخلاقي واقتصادي وسياسي يعم جوانب الحياة، مبيناً أن هذا الدين جاء بما يلبي حاجات النفس البشرية, ويلبي فطرتها إذ قال الله تعالى :" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ". // انتهى // 12:48ت م www.spa.gov.sa/1708581

مشاركة :