شرعت «قطر الخيرية» في دعم وتشغيل مخبز الرستن بمحافظة حمص، بهدف تأمين الغذاء، وضمان توفير الخبز يومياً لصالح حوالي 60 ألف شخص من النازحين السوريين في محافظة حمص، وذلك بالتزامن مع حملتها «شتاء المنكوبين». أهداف المشروع ويأتي هذا المشروع من أجل توفير الغذاء الأساسي للمستفيدين منه، وتخفيف معاناة النازحين والمتضررين، من خلال توفير وتوصيل رغيف الخبز بالمجان لأكبر عدد ممكن من الأسر المتضررة، مما يساهم في استقرار تلك الأسر، وتخفيف العبء المادي والنفسي عنها، والحد من انتشار الأمراض الناتجة عن سوء التغذية. مشروع الخبز وأشار السيد محمد واحي -مدير مكتب قطر الخيرية الإقليمي بتركيا- إلى أن «قطر الخيرية» تسعى من وراء هذا المشروع المهم إلى مساعدة السوريين في الداخل على أهم أساسيات الحياة، وهي توفير الغذاء، حيث تتفاقم معاناة السكان، بسبب غياب الأساسيات من الغذاء والدواء والكساء، مؤكداً أن «قطر الخيرية» تعمل الآن على توفير الخبز وتوزيعه مجاناً لصالح 11021 أسرة يومياً، بواقع 60 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، في مدينة الرستن وضواحيها بمحافظة حمص. مكونات المشروع وقال إنه بالإضافة إلى تأمين مواد الطحين والمازوت والخميرة والملح، وغيرها من مستلزمات الخبز، فإن المشروع يعمل على دعم نفقات التشغيل الشهرية للمخبز، والإشراف على عملية الإنتاج اليومي، وتوفير أجور العمال، وتكاليف نقل وتوزيع الخبز داخل الأراضي السورية، مبيناً أن التكلفة الإجمالية تبلغ حوالي مليوناً ونصف ريال لتشغيل المخبز لمدة شهرين في المرحلة الأولى. نتائج إيجابية وقال: لقد انعكست نتائج هذا المشروع بشكل إيجابي على النازحين الموجودين في المناطق المستهدفة في الداخل السوري، حيث يتوفر لهم الخبز بالكمية التي تغطي جل احتياجاتهم من هذه المادة الأساسية التي يعتمد عليها الكثير من السوريين في غذائهم. ووجّه واحي الشكر إلى محسني دولة قطر لدعمهم حملات «قطر الخيرية» لإغاثة إخوتهم السوريين، وما قدموه ويقدمونه لهم من مساعدات في مجالات مختلفة تمسّ حاجياتهم الأساسية، وناشدهم بمواصلة دعمهم، داعياً المولى عز وجل أن يخلف على الباذلين ويعظم لهم الأجر، وأن يبارك لهم في رزقهم وأهلهم. جهود متراكمة يذكر أن إغاثة الشعب السوري تحتل مساحة مهمة من نشاط «قطر الخيرية» الإغاثي؛ فقد بلغ عدد المستفيدين من مشاريعها الإغاثية منذ بداية الأزمة السورية في شهر أبريل 2011 وحتى الآن أكثر من 16 مليون شخص داخل وخارج سوريا من لاجئين ونازحين، وبتكلفة حوالي 545 مليون ريال. خلفية الأزمة إن توفير الخبز -الذي يعتبر المادة الأساسية للعيش للأسر السورية في الداخل- يعد العامل الأساسي في التخفيف عنهم لاستمرار الحياة، وخاصة الأسر المحاصرة في مدينة الرستن الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة حمص، حيث يعاني سكان المدينة بالمجمل من حصار خانق منذ الأيام الأولى للأزمة وحتى يومنا هذا، وقد نتج عنه تدهور شديد في الوضع المعيشي لشريحة واسعة من سكان المنطقة، بسبب ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات كبيرة، وانقطاع طرق الإمداد، وتحكم تجار الأزمة في أسعار المواد، التي أصبحت تقف سداً أمام أرباب الأسر التي بات من الصعوبة عليها القدرة على تأمين الغذاء اللازم لاستمرار الحياة اليومية لذويهم.;
مشاركة :