أكد مسؤول رفيع المستوى، أن أحد الموقوفين في الريتز كارلتون يُجري في الوقت الحالي مفاوضات تسوية مالية، بعد مرور أكثر من شهرين على احتجازه ضمن حملة ضد الفساد خلال نوفمبر الماضي. وبحسب وكالة أنباء رويترز الدولية، فإن المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أكد عرض الموقوف مبلغاً معيناً نظير إسقاط الاتهامات الموجهة ضده، إلا أن هناك رفضاً من جانب النائب العام لهذا الرقم، والذي لا يتناسب مع بعض تقديرات مؤسسة عالمية مثل “فوربس” بعشرات المليارات من الدولارات. وفي السياق ذاته، قال مصدر ثانٍ مطّلع على سير القضية: إن “الموقوف عرض تقديم المبلغ في صورة تبرع للحكومة، وليس ضمن إجراءات تسوية رسمية لإسقاط التهم”، مشيرًا إلى أن “هذا النمط من شأنه أن يجنبه أي اعتراف بالفساد أو التلاعب المالي”. ووفقاً لرويترز فإن التهم الموجهة للموقوف تشمل غسيل الأموال والرشوة والابتزاز، وهي التهم التي تم توقيفه على إثرها خلال مطلع نوفمبر الماضي، ضمن مجموعة ضمت ما يزيد عن 200 أمير ومسؤول حكومي مُتهمين بالفساد المالي. وأشار المصدر الثاني إلى أن الموقوف يسعى لفرض شروطه من أجل إتمام تسوية مالية مع الحكومة، تشمل تقديم مبلغ مالي -لا يرقى إلى مستوى ثروته- في صورة تبرع، مع ترك حرية تحديد مصدر تلك الأموال من أصوله المتعددة. يذكر أن تقريراً سابقاً في ديسمبر، كان قد كشف أن الموقوف، والذي كان ضمن حملة المملكة ضد الفساد، يمكن أن يقوم بتسوية أوضاعه المالية، على غرار عددٍ من الأمراء والمسؤولين ، بعد دفع مبلغ 6 مليارات دولار.
مشاركة :