خبير مياه بالأمم المتحدة: مشاركة البنك الدولى بمفاوضات سد النهضة فى صالح مصر

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور أحمد فوزى دياب، كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة، إن اقتراح مصر بوساطة البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة كطرف محايد خطوة هامة لحيادية التحكيم، ويجب أن توافق إثيوبيا على هذا الاقتراح.وأضاف دياب، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مشاركة البنك الدولى ستكون فى صالح مصر، ومشاركة أى جهة دولية فى ذلك الأمر ستكون فى صالح مصر أيضًا، وتابع: "إثيوبيا لن توافق على مشاركة البنك الدولى إلا فى حالة وجود نية عدم التزامها بما يقره البنك الدولى بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة".يذكر أن سامح شكرى، وزير الخارجية، استعرض مع «وركنا جيبيو»، وزير خارجية إثيوبيا، فى أديس أبابا، التعاون الثنائى بين البلدين، ونتائج الجولة الأخيرة لاجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية الخاصة بسد النهضة.وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية أعرب خلال الاجتماع عن قلق مصر البالغ من التعثر الذى يواجه المسار الفنى المتمثل فى أعمال اللجنة الفنية الثلاثية، مشيرًا إلى أن استمرار حالة عجز اللجنة عن التوصل لاتفاق حول التقرير الاستهلالى المُعد من جانب المكتب الاستشارى من شأنه أن يعطل بشكل مقلق استكمال الدراسات المطلوبة عن تأثير السد على دولتَى المصب فى الإطار الزمنى المنصوص عليه فى اتفاق المبادئ. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن «شكرى» أكد أن مصر تعاملت بمرونة مع التقرير الاستهلالى ووافقت عليه دون تحفظات، اقتناعًا منها بأن الدراسات ذات طبيعة فنية ولا تحتمل التأويل أو التسييس، بالإضافة إلى ثقة مصر فى حرفية وحيادية المكتب الاستشارى. وأشار إلى أن الاتفاق الإطارى لإعلان المبادئ الموقّع فى مارس 2015 كان واضحًا فى تأكيده على محورية استكمال الدراسات قبل بدء ملء السد وفقًا للمادة الخامسة من الاتفاق، بل إنه ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء السد وأسلوب تشغيله.وأكد وزير الخارجية الإثيوبى التزام بلاده بالاتفاق الإطارى لإعلان المبادئ، وأن بلاده حريصة على نجاح المفاوضات والتعاون بين الدول الثلاث، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لا تسعى للإضرار بمصالح مصر المائية.وأوضح «أبوزيد» أن «شكرى» شدد على حساسية أمن مصر المائى، ومن ثم فإن الأمر لا يمكن الاعتماد فيه على الوعود وإظهار النوايا الحسنة فقط، ولكن المطلوب هو التزام الدول الثلاث بتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ، لا سيما فيما يتعلق بالاعتماد على الدراسات كأساس ومرجعية للملء الأول للسد وأسلوب تشغيله السنوى. وتابع «أبوزيد» قائلًا إن «شكرى» أكد حرص مصر على استكمال الدراسات الفنية، واقتراحها وجود طرف ثالث له رأى محايد وفاصل يشارك فى أعمال اللجنة الفنية الثلاثية يتمثل فى «البنك الدولى»، نظرًا لما يتمتع به البنك من خبرات فنية واسعة، ورأى فنى يمكن أن يكون مُيسرًا للتوصل إلى اتفاق داخل أعمال اللجنة الثلاثية، مشيرًا إلى أن مصر تثق فى حيادية البنك الدولى وقدرته على الاستعانة بخبراء فنيين على درجة عالية من الكفاءة.

مشاركة :