بعد مشروع ترميم استمر 16 عاماً، افتتح اليوم السبت رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب الكنيسة المعلقة، في منطقة مجمع الأديان في القاهرة، والتي ترتبط باسم السيدة مريم العذراء، وإسم أشهر شهيدة مصرية في بداية القرن الرابع وهي القديسة دميانة، التي ينسب إليها أنها أول من أسس ديراً للراهبات. وفي حفل الإفتتاح بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وممدوح الدماطي وزير الآثار، أعاد محلب كلمة اشتهر بها البابا شنودة الذي توفي عام 2012 وهي "مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطناً يعيش فيناً". وأضاف أن مشروع الترميم استغرق هذه الفترة الطويلة، لأنه تضمن مراحل عدة، منها تخفيض المياه الجوفية التي هددت كل دور العبادة في المنطقة، وكانت "حالة الكنيسة الإنشائية خطرة"، مسجلاً أنه قال للبابا شنودة حين تفقد جانباً من عمليات الترميم وهو وزير للإسكان آنذاك، "إن الكنيسة ستحظى بنفس الإهتمام الذى يحظى به الجامع الأزهر الذي كان يرمم وقتها". وقال البابا تواضروس الثاني إن فكرة بناء الكنيسة "غير مسبوقة في العالم كله، إذ تم بناؤها على بقايا حصن بابليون الروماني، وهو سبب تسميتها بالمعلقة"، مضيفاً أن ترميم الكنيسة رسالة وفاء للآباء والأجداد الذين بنوها، وأنها ستبقى متحفاً للحضارة والتاريخ. وقال الدماطي إن إعادة افتتاح الكنيسة بعد الترميم حدث "يتم في منطقة فريدة على مستوى العالم وهي مجمع الأديان. ففي وقت يعاني فيه العالم من الإستخدامات المتطرفة للدين، تفتخر مصر بأنها تحتضن الأديان الثلاثة في مكان واحد، تختلط فيه أجراس الكنائس بتكبيرات الأذان... ويختلط أبناء الوطن فى طريقهم إلى المسجد والكنيسة، من دون أن يمكن لأي إنسان عابر أن يكتشف فرقاً بينهم".
مشاركة :