جدة الشرق رفع فريقا الأهلي والنصر درجة تحضيراتهما للقاء الكلاسيكو السبت المقبل على استاد الملك عبدالله الدولي «الجوهرة المشعة» في جدة، في قمة مواجهات الجولة السابعة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وذلك بتدريبات متواصلة على ملعبيهما في جدة والرياض بعد العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك. ففي الوقت الذي أعلنت فيه إدارة النادي الأهلي حالة الاستنفار القصوى استعداداً لهذه المباراة التي تمثل منعطفاً حاسماً للفريق في مشواره بالدوري بعد تفريطه في ست نقاط كاملة بتعادله في ثلاث مباريات من أصل ست مباريات خاضها في الدوري حتى الآن، تسود أجواء حذرة في نادي النصر من المباراة التي تمثل اختباراً حقيقياً للمدرب كانيدا. وعلى عكس مدرب النصر كانيدا الذي فضَّل خوض تجربة ودية أمام الرائد أمس، رفض مدرب الأهلي، السويسري كريستيان جروس، لعب أي مباراة ودية خلال فترة التحضيرات، مبرراً هذه الخطوة بعدم اكتمال صفوف فريقه بسبب انضمام أبرز لاعبيه إلى معسكر المنتخب السعودي المقام حالياً في جدة. ويدخل مدربا الأهلي والنصر لقاء الكلاسيكو بأهداف وطموحات متباينة وإن كان الضغط هو القاسم المشترك بينهما، حيث يتعرض المدربان لانتقادات جماهيرية لاذعة ربما تعصف بأحدهما في حال خسارته في مباراة السبت المقبل، وخصوصاً مدرب الأهلي السويسري كريستيان جروس الذي عبرت أعداد كبيرة من جماهير الأهلي عن مخاوفها من مستقبل الفريق بسبب ما وصفته بتخبطاته الفنية واستبعاده عدداً من اللاعبين المؤثِّرين أمثال الكولومبي خايرو بالومينو العائد مجدداً إلى صفوف الفريق. ولعب الفريق الأهلاوي ست مباريات لم يعرف خلالها طعم الفوز في ثلاث مباريات، فيما فاز في مثلها، وتأمل جماهيره أن ينجح الفريق في تجاوز منافسه النصر من أجل تعطيل المتصدر، وبالتالي تعزيز الحظوظ في المنافسة على لقب طال انتظاره. أما مدرب النصر الإسباني فإنه يعيش نفس الظروف التي يمر بها مدرب الأهلي وإن كانت بدرجة أقل، إذ ترى الجماهير النصراوية أن المدرب الإسباني أقل قامة من فريقها بطل ثنائية الموسم الماضي «الدوري وكأس ولي العهد»، ودائماً ما تضعه في مقارنات مع المدرب السابق الأورجوياني كارينو على الرغم من أنه حقق المطلوب منه تماماً بقيادة الفريق إلى الصدارة بالعلامة الكاملة «18 نقطة من 6 انتصارات».