ابتهجت العديد من الأسر المنتجة، في مهرجان “ليالي شرقية” الذي جذب العشرات من تلك الأسر الباحثة عن طرق لتسويق منتجاتها، وما أن بدأت فعاليات المهرجان ذات الصبغة العربية الثقافية، إلا ووجدت تلك الأسر طريقا مفترشا بالورود، لبيع منتجاتها بسلاسة وسرعة، حققت مزيدا من الدخل لديهم. أم سلمان وهي بائعة المأكولات الشعبية، تروي قصتها ومهرجان “ليالي شرقية” الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية وتقول “وجدت طريقا سهلا، فالقائمين على المهرجان قدموا جميع أوجه الدعم للأسر المنتجة، وكان لديهم إصرار على مشاركتنا وإيجاد منافذ بيع، وتكوين قاعدة من الزبائن، لرفع الطلب على مشغولاتنا سواء الصناعات اليدوية، أو المأكولات الشعبية التراثية”، أم سلمان لمست الفائدة خلال أيام المهرجان، وتقول “ارتفع الطلب على منتجاتي خلال يومين، بنسبة قياسية، وهذا أشعل الحماس والطمأنينة بداخلي، حيث انهالت طلبات عدة، وتم التنسيق مع الزبائن ليكونوا رواد لدي بصورة مستمرة“. تشاطرها الرأي أم تركي التي تتغنى على أنفاس التراث الشرقي، وتهمس لمن تراه قائلة “شرقيتنا فيها الخير”، وتتابع حديثها “قدمت العديد من أنواع البهارات والقهوة الشرقية، “قهوة الشرقية تختلف عن المناطق الأخرى، إن ربط المهرجانات بالمشاريع الناشئة له دلالة على أهمية قطاع المستثمرات من المنزل، فالمهرجانات تمثل فرصة حقيقية أمام المشاريع المنتجة لتعريف شريحة واسعة من المستهلكين على منتجاتها ودخول السوق بشكل ينعكس إيجابياً على أداء هذه المشاريع واستمراريتها على نحو يساهم في تحسين مستوى دخول أصحاب هذه المشاريع وتمكينهم من رفع مستواهم المعيشي، وهذا ما دأبت عليه أمانة المنطقة الشرقية في دعم الأسر المنتجة. وتتوالى المشاريع الأسرية واحدا تلو الآخر وتقول نوره أحمد وهي من الأسر المنتجة “لمست خلال الأيام الأولى من المهرجان، اهتمام واسع من قبل القائمين عليه، فأنا أعمل بمجال الإكسسوارات ولم أكن أحقق طموحي في التسويق، وحاليا اختلفت نظرتي للعمل الحر، وأشعر بأن مشروعي الناشئ سيشهد نقلة نوعيه فالطلب متزايد من قبل المرتادين، والتبادل المعرفي، يسهم في توسعة التنمية بصورة متسارعة”. وما يشد انتباه نوره “عمل أبناء الأسر مع آبائهم وهذا يشكل ثقافة عمل جديدة، تترك في نفوس الناشئة المسؤولية، وهنا أتقدم بالشكر لأمانة المنطقة الشرقية، لاسيما أن الإجازة ساعدت على ذلك وطيلة أيام المهرجان، حيث تعزز الفترة العمل المستمر، وتترك آثار سنلمسها مستقبلا“. ما يشكله هذا القطاع من قوة اقتصادية محركة للتنمية في المملكة يعتبر من أهم الموارد البشرية للأيدي العاملة الشابة والوطنية، وتهدف المهرجانات إلى دعم الأسر المنتجة وإبراز منتجاتهن وزيادة العوائد المادية لهن ولأسرهن ويتضمن عددا من المنتجات منها التصوير الفوتوغرافي، الأعمال الفنية، خياطة الملابس الشعبية، التطريز، المأكولات الشعبية، بحسب العديد من المشاركات في الأركان التسويقية.
مشاركة :