في ذكرى ميلاد المناضل مارتن لوثر كنج: «خطاب لن ينساه تاريخ أمريكا»

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المناضل مارتن لوثر كنج كان ثوريا حالما، رأى ما لم يستطع أحد رؤيته، وسمع ما لم يستطع الآخرون سماعه، وشعر بما لم يشعر بها الآخرون من حوله، وبالتالي فعل ما لم يرغب الآخرون في فعله.فهم لوثر كل أشكال العنصرية التي تتحدى كرامة الحياة البشرية، لهذا السبب حلم بردع الظلم العرقي والانقسام في أمريكا بين أصحاب البشرة البيضاء والسوداء، مقتبسًا من الكتاب المقدس "عدل يتدفق مثل المياه وحق مثل التيار العتيد" ليعكس إحساس النبي "عيسى" في أيام شهد فيها على الظلم وعدم المساواة ليفسرها مارتن هذا النص بعدم الرضا المقدس على ما يحدث للأفارقة في امريكا.وفي أحد خطاباته أمام النصب التذكاري للرئيس الأمريكي إبراهام لنكولن قال ""لا، لا، نحن غير راضين، ولن نكون راضين حتى تتحول العدالة إلى أسفل مثل المياه والبر مثل تيار عظيم".لا زال يتذكر الشعب الأمريكي خطاب مارتن لوثر عام 1963 الأكثر شهرة بعنوان "لدي حلم" ولكن مارتن كان في نظر الجميع أكثر من حلم، مما جعل منه واحدا من أكثر الشخصيات تبعية في القرن العشرين، كان رغبته لا تشبع في العدالة التوراتية، وهذه الرغبة في نهاية المطاف كلفته حياته بعد اغتياله عام 1968، ولكن حلمه في العدالة التوراتية في أمريكا لا يزال يعيش حتى اليوم بين صفوف الأمريكان الأفارقة الذين عانوا من العنصرية لعقود.وقال "لوثر" في أحد خطبة الشهير: "إنه مع الأسف العميق لا أستطيع أن أفعل شيئا للقضاء على الماضي الملون ضد إخواننا وأشقائنا الأمريكيين الأفارقة، ولكن مع كل ما أنا، يمكن أن أنضم إليهم في خلق مستقبل معا الذي يربط جراح الأمة ويسير دائما قدما مع العلم أننا لن نكون راضين حتى "العدالة تدحرج مثل المياه، والبر مثل تيار عظيم"، متابعًا: "ولا يمكننا أن نغير مستقبل أمريكا من قبل أنفسنا، أو أن نبقى معتمدين على من ينظرون ويتحدثون ويفكرون مثلنا. تتطلب العدالة الكتابية المشاركة، هذا ينطبق خصوصا على الكنيسة في أمريكا".وررد "كنج" في نفس الخطاب "إن الصمت ليس جوابا على قضايانا العرقية في أمريكا، ولكي يكون صريحا تماما، فإن الأمل الأعمى في أن تكون صراعاتنا هي نفسها استراتيجية تفشل، الرعاة والكنائس لا يمكن الجلوس بشكل سلبي على هامش. هذه لحظة يجب أن تقود فيها كنيسة يسوع المسيح مثالا على الالتزام القوي بالوحدة العرقية".واختتم خطابه: "نحن لسنا الكنائس السوداء. نحن لسنا الكنائس البيضاء. نحن لسنا الكنائس اللاتينية. نحن لسنا الكنائس الآسيوية. نحن كنيسة يسوع المسيح. نحن أعضاء في نفس الهيئة. في الكنيسة الحقيقية يسوع المسيح، أسوار العنصرية والظلم تنزل، هدفنا ليس سياسي أو حتى عنصري، ولكن الكتاب المقدس، يجب أن لا نستطيع أن نكون راضين حتى، كما قال آموس، "العدالة تدحرج مثل المياه، والبر مثل تيار عظيم، إنها المرة الماضية للوحدة العرقية في أمريكا. لقد قررنا أن نكون متحدين".

مشاركة :