كشف تقرير جديد نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن تفاصيل الطريقة التي حاولت بها حكومة نيوزيلندا إخفاء مدى قرب أحد الشبان لاغتيال الملكة "اليزابيث" خلال رحلة دبلوماسية إلى البلاد في عام 1981.وترجع تفاصيل الحادث إلى استهداف صبي نيوزلندي يدعى "كريستوفر جون لويس 17 عاما، الملكة إليزابيث ببندقية من عيار 22، أثناء سيرها في موكب بين عشاقها خلال رحلتها دبلوماسية.وكانت البريطانية خرجت من سيارتها الملكية لتحية 3500 من محبيها عندما أطلق النار على رأسها في محاولة لاغتيالها.ولكن المراهق لويس أخطأ هدفه، إلا أن العرض استمر بعد لحظات من الارتباك حيث لم يدرك الجمهور ما حدث للملكة آنذاك.وفقًا لتقرير فإن الشاب كان مهووسا بإبادة العائلة المالكة، ومما بعث القلق في نفس العائلة خاصة عندما اقترب المراهق بشكل لا يصدق من قتل رأس الدولة البريطانية.وفي أعقاب ذلك، كشفت تحقيقات جديدة أن الشرطة النيوزيلندية أطلقت عملية تهدئة لإخفاء خطورة الحدث.وقال توم لويس إن رئيس الوزراء نيوزيلندا روبرت مولودين خشى من ألا تعود العائلة المالكة إلى نيوزيلندا مرة أخرى، إذا خرجت كلمة عن مدى قرب مراهق المارقة لقتل الملكة.وكشف الضابط السابق أنه تم تدمير ملف التحقيقات الخاص بالمراهق في وقت لاحق تحت تعتيم من الجهات الرسمية.وقال موراي حنان، المحامي السابق للقاتل، إن الشرطة قررت عدم توجيه اتهام بالخيانة للشاب التي صدرت في 1981 والتي تنص عقباتها على الإعدام، حيث تلقت الشرطة أوامر عليا لعدم توجيه تلك الاتهامات للشاب لمنع أي شوشرة قد تحدث توترات بين نيوزيلندا وإنجلترا.وأفاد التقرير أن لويس قال في التحقيقات إنه أمر بقتل الملكة بناء على أوامر، من إنجليزي يعرف باسم "رجل الثلج"، والذي أخبر المراهق عن الجماعات اليمينية المتطرفة في بريطانيا مثل الجبهة الوطنية وقال إنه يمكن أن يلجأ إلى مجموعات مماثلة في نيوزيلندا.وبعد عامين حاول نفس المراهق التغلب على حارس والهرب من جناح الطب النفسي حيث كان محتجزا، لقتل الأمير تشارلز الذي كان يزور نيوزيلندا مع الأميرة ديانا وابنها الصغير وليام.وفي عام 1995 عندما عادت الملكة مرة أخرى إلى نيوزيلندا، أرسلت حكومة الرجل في عطلة مدفوعة الضرائب بشواطئ الحيد المرجاني العظيم في استراليا.وكانت حكومة نيوزيلندا تعتقد آنذاك أنه أكثر أمنا أن يتسكع الشاب المدان على الشاطئ بعيدا عن المتاعب، حيث تم منحه إقامة مجانا، وإعطائه أموال وسيارة.ولكن بعد ذلك أقدم الشاب المتهم على قتل نفسه في سجون جبل عدن بأوكلاند في عام 1997 في سن 33 فقط خلال انتظاره المحاكمة بقتل امرأة واختطاف طفلها.
مشاركة :