العبادي والمالكي يخوضان الانتخابات بقائمتين متنافستين

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في سابقة لم يشهدها العراق يخوض حزب الدعوة الإسلامي الانتخابات النيابية المقبلة بقائمتين منفصلتين. رئيسا الوزراء العراقيان، الحالي حيدر العبادي والسابق نوري المالكي، يقودان القائمتين في ظل سعيهما للظرف برئاسة الحكومة. صورة من الأأرشيف تعود لعام 2014. أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد (14 كانون الثاني/ يناير 2018) تأسيس ائتلاف سياسي جديد للمشاركة في الانتخابات النيابية المرتقبة في 15 أيار/مايو المقبل، في مواجهة سلفه نوري المالكي، في انقسام غير مسبوق لحزب الدعوة الإسلامي الشيعي الذي ينتميان إليه. وأطلق العبادي على ائتلافه اسم "النصر". وقال العبادي في بيان "أعلن لأبناء شعبي (...) تشكيل ائتلاف النصر العابر للطائفية والتفرقة والتمييز، وأدعو المخلصين والكيانات السياسية للانضمام لائتلافنا الوطني الجديد". وأضاف العبادي في بيانه أن ائتلافه "سيمضي قدما بالحفاظ على النصر وتضحيات الشهداء والجرحى .."، وذلك في إشارة إلى انتصار القوات العراقية على تنظيم "داعش". وحيدر العبادي (65  عاما) سياسي شيعي ووزير ونائب سابق عن حزب الدعوة المعارض التاريخي لنظام صدام حسين، ولد في حي الكرادة وسط بغداد. وقد تولى رئاسة الحكومة خلفا لنوري المالكي الذي أصبح نائبا لرئيس الجمهورية. وتحت قيادته، تمكنت القوات العراقية من طرد تنظيم "داعش" بعد ثلاث سنوات من سيطرته على ما يقارب ثلث مساحة البلاد. بدوره أعلن المالكي ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة ضمن ائتلاف "دولة القانون"، ما دفع بحزب الدعوة إلى التراجع عن المشاركة في قائمة موحدة ودعم لائحتي العبادي والمالكي. وقال المتحدث باسم المالكي، عباس الموسوي لوكالة فرانس برس إن "الخروج بلائحتين لا يعني أنها مواجهة بين شخصين، بل هي مواجهة بين مشروعين ورؤيتين وتحالفات مختلفة". وأضاف أن "حزب الدعوة تبنى القائمتين، ولم يمارس علينا أي ضغط إقليمي، لا إيراني ولا أميركي". لكن رغم ذلك، أكد المحلل السياسي عصام الفيلي لوكالة فرانس برس أن "إيران سيكون لها الدور الكبير، ولن تسمح للكيانات الشيعية أن تتشرذم"، مضيفا أن "أطرافا سنية أيضا ستدعم التحالفات الشيعية بتأثير من إيران". وأشار إلى أنه "حتى اطراف سنية ستدعم التحالفات الشيعية" بتأثير من ايران. وفي عام 2014، فشلت محاولات المالكي (67 عاما) للبقاء رئيسا للوزراء لولاية ثالثة. وبعد ذلك بعام، حملت لجنة تحقيق برلمانية المالكي و35 مسؤولا آخرين مسؤولية سقوط الموصل ثاني أكبر مدن العراق، بيد تنظيم "داعش". م.أ.م/أ.ح (أ ف ب)

مشاركة :