جاء تولى الدكتورة إيناس عبد الدايم، حقيبة وزارة الثقافة خلفًا للكاتب الصحفي حلمي النمنم، في التعديل الوزاري الجديد حاملا معه ترحيب واسع من قبل المثقفين والمتابعين للمشهد الثقافى ، إلا أن هذا الترحيب ارتبط به مطالب مختلفة بوضع عدد من الملفات على رأس أولوياتها خلال المرحلة المقبلة للنهوض بالثقافة المصرية. فمن جانبه قال الفنان التشكيلى الدكتور أحمد نوار رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق إن اختيار الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة للثقافة اختيار موفق خاصة أنها فنانة عالمية ، ونجحت بشكل كبير فى إدارة الأوبرا المصرية لسنوات متتالية بشكل مناسب، وهى إحدى أهم هيئات وزارة الثقافة ، وهو الأمر الذي سيؤدى إلى تسهيل مهمتها فى قيادة الوزارة. وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" " نتمنى أن تتمكن الوزيرة إيناس عبد الدايم من تطوير رؤية وزارة الثقافة للتعاطي مع الحالة الحرجة التي تمر بها مصر" . وأشار إلى أن اختيارات وزارة الثقافة مخجلة خاصة أنه منذ 2011 تم تغيير أكثر من 10 وزراء ثقافة ، وهو يكشف عن عدم وجود معايير بعينها لاختيار وزراء الثقافة فى مصر ، وبالتالى هذا يستوجب أن يكون هناك معايير محددة لاختيار وزير الثقافة يتوافق مع المهمة.وشدد على أن أهم الملفات المطروحة على أجندة الوزيرة الجديدة الاهتمام سريعا بثقافة المواطن المصري ، والاهتمام بقصور الثقافة لما تمتلكه من مقومات تمكنها من تحقيق الأهداف المتعلقة بتثقيف المواطن المصري، مشيرا إلى أن قطاع الفنون التشكيلية يواجه بعض المشكلات خاصة بعد توقف الأنشطة الدولية والمعارض الدولية التى كانت تحقق سمعة عالمية لمصر، كما أن قطاع المتاحف به مشكلات كبيرة وتحتاج تنسيقا مع وزارة الآثار . وأشار إلى أن الملفات التى تحتاج إلى تطوير فى وزارة الثقافة كثيرة ولكن اختيار وزراء غير مناسبين خلال الفترة الماضية أدى إلى تراكم المشكلات وعدم وضع حلول لها .وقال الشاعر أشرف عامر رئيس هيئة قصور الثقافة السابق إن اختيار إيناس عبد الدايم وزيرة للثقافة جاء متأخرا ، خاصة وأنها تلقى تأييدا وإجماعا بين المثقفين فى مختلف الأوساط الفنية والأدبية، ونجاحها في إدارة واحدة من أهم مؤسسات الدولة بصورة مشرفة كان أهم ما أهلها لهذا المنصب.وأضاف فى تصريحات خاصة لصدى البلد أن الدكتورة إيناس منذ أهم قيادات وزارة الثقافة، كما أن مقوماتها الشخصية تؤهلها لقيادة الوزارة بالشكل الأمثل نظرا لتمتعها بشخصية قيادية ورؤية ثقافية كبيرة ، وكلها أمور تمكنها من إدارة الوزارة بجدارة . وأوضح أن أهم الملفات المطروحة على أجندة الوزيرة الجديدة يجب أن أتي في مقدمتها محاور الاهتمام بالهيئة العامة لقصور الثقافة ورعايتها، خاصة أنها أحد أهم الأذرع الثقافية للوزارة لقدرتها على توصيل الرسالة الثقافية بالشكل المطلوب .فيما عبر الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، عن سعادته لاختيار الدكتورة إيناس عبد الدايم، لمنصب رئيس دار الأوبرا.وقال شاكر عبد الحميد، إن إيناس عبد الدايم صاحبة خبرة كبيرة، في وزارة الثقافة، وأن اختيارها تولي حقيبة الوزارة موفق، لأنها استطاعت أن تحقق تطورات كبيرة بدار الأوبرا، واستعادت نشاطها بسرعة.وعلى جانب آخر أعلنت جمعية «أبناء فناني مصر»، أنها قدّمت مبادرة تحمل عنوان «1000 دار عرض»، إلى حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، خلال ساعات قبل التعديل الوزاري الجديد، فيما لم تلق المبادرة بالترحاب، وأنها ستُعيد عرض المبادرة على الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة الجديدة، في أقرب وقتٍ ممكن.وضمّت الجلسة التي عُقدت مع وزير الثقافة السابق، المخرج عادل عوض، نجل الفنان الراحل محمد عوض، والمحامي ماضي توفيق الدقن، نجل الفنان الكبير توفيق الدقن، وفتحي رياض القصبجي، نجل الفنان رياض القصبجي، وإيمان محمد شوقي، نجلة الفنان محمد شوقي، وحضروا نيابة عن جمعية «أبناء فناني مصر» التي يترأسها المحامي ماضي توفيق الدقن.فيما أوضح المخرج السينمائي، عادل عوض، أن مبادرة «1000 دار عرض»، هي مشروع قومي، لإنشاء دور عرض، بقرى ومدن ومحافظات مصر، في إطار تعريف المواطنين بأهمية الفن، إضافةً لكونه مشروع استثماري مُربح للدولة، وخير دعم للفن المصري.وكشف عوض أنه حال تنفيذ مشروع الـ«1000 دار عرض»، سيكون هناك زيادة فارقة في الدخل القومي، يوازي ما تُدخله قناة السويس لمصر، ففي الدراسات الأولية للمشروع، ظهر أن العائد سيصل إلى 12 مليار دولار سنويًا، كما سيساهم المشروع في الحد من القرصنة الإلكترونية، ونشر الأفلام عبر الانترنت، مما يحافظ على صناعة السينما ويحميها
مشاركة :