تبدأ منظمة التحرير الفلسطينية -اليوم الأحد- اجتماعات لبحث الأزمة التي تواجهها القضية الفلسطينية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.ووفق وسائل الإعلام الفلسطينية، فإن الاجتماعات ستعقد في إطار المجلس المركزي الفلسطيني وهو ثاني أهم مؤسسة في منظمة التحرير، تحت اسم “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، وتستمر على مدار يومين؛ وهذه هي دورة الاجتماعات رقم 28 للمجلس المركزي، والأولى منذ ثلاثة أعوام، وكان دعا إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب له تلاه إعلان ترامب بشأن القدس مباشرة.ومن المقرر أن تنطلق اجتماعات المجلس المركزي في مدينة رام الله مساء اليوم بكلمة لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ومن ثم كلمة لعباس.ونقلت الإذاعة الفلسطينية الرسمية عن الزعنون قوله إن 90 عضوًا من قطاع غزة والضفة الغربية والخارج من أصل 114 عدد أعضاء المجلس المركزي سيحضرون اجتماعات يوم الغد؛ فيما أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في اجتماع لها مساء أمس في رام الله برئاسة عباس، أن اجتماعات المركزي “مهمة ومفصلية لمواجهة التحديات والمؤامرات الخطيرة الهادفة الى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني”.واعتبرت اللجنة، في بيان، أن “مواجهة المؤامرات تتطلب تحديد العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، وبما يشمل الإعداد والتخطيط للانتقال من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة”.وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أعلنتا رفضهما المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي بعد تلقيهما دعوة رسمية رغم أنهما غير أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية؛ واحتجت حماس والجهاد على عقد الاجتماعات في رام الله وليس خارج الأراضي الفلسطينية، كما قللتا من سقف التوقعات للقرارات المنتظر اتخاذها؛ فيما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير، مشاركتها بتمثيل رمزي في الاجتماعات عبر تقديم مذكرة تتضمن موقفها من القضايا الرئيسية على الساحة الفلسطينية.يشار إلى أن فصائل فلسطينية طالبت اجتماعات المجلس المركزي بسحب الاعتراف بإسرائيل وإلغاء اتفاق أوسلو للسلام المرحلي معها كرد على الإعلان الأمريكي بشأن القدس.
مشاركة :