الموت يغيب المفكر العروبي منح الصلح

  • 10/12/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غيب الموت ظهر، أمس، المفكر والكاتب اللبناني، منح عادل الصلح، المعروف بنزعته العروبية الوحدوية، وبمكانته الوطنية. ونعت الصلح «دار الندوة» التي أسسها وترأس مجلس إدارتها منذ عام 1987، وكذلك «اللقاء اللبناني الوحدوي» الذي أسسه وترأسه منذ عام 1992، و«المنتدى القومي العربي» الذي شارك في تأسيسه منذ عام 1992، ونعته كذلك «نقابة الصحافة» اللبنانية و«نقابة المحررين»، بالإضافة إلى «المؤتمر القومي العربي» الذي كان أحد مؤسسيه عام 1990، والمؤتمر «القومي / الإسلامي» الذي كان أيضا أحد مؤسسيه عام 1944. ومنح الصلح المولود عام 1927 والذي تلقى علومه في الجامعة الأميركية في بيروت، توجه بعد ذلك إلى فرنسا لتحضير دكتوراه في الأدب العربي في جامعة السوربون، لكنه عاد بعد سنة ونصف دون أن يتمم مهمته، لينخرط في الحياة الثقافية والصحافية اللبنانية. رغم أنه من عائلة عرفت بتاريخها في العمل السياسي، إلا أنه ترفع باستمرار عن المناصب التي عرضت عليه، ولم يهرول خلف الكسب المادي، أو نجومية القلم. ورغم أنه كتب كثيراً، إلا أنه من الصعب معرفة ما كتب فعلاً، فإضافة إلى ما حمل اسمه من نصوص، أسهم منح الصلح مع أصدقائه في كتابات، أو عمد إلى ترك مقالاته دون توقيع. هذا الرجل الذي زهد في كل شيء إلا بالصداقة والفكر والروح الوطنية وتوجهاته العروبية، كرم في يونيو (حزيران) الماضي، بمبادرة من قبل الهيئات الثقافة اللبنانية، وبمبادرة من «اتحاد الكتاب اللبنانيين»، في «دار الندوة» في بيروت. وقال فيه د. شفيق البقاعي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي»: إنه «الوجه البيروتي العريق، الرجل العلماني المنفتح على الآخر المتحرر من قيود الجمود والانعزال، المفكر والعروبي ورجل النهضة وصاحب الميثاق، المثقف الموسوعي. حمل لواء الحوار بعيداً من الأصولية ووصوليتها المقيتة، وترفّع عما تحمله من ضيق أفق وأنانية». ولمنح الصلح مؤلفات من بينها: «المارونية السياسية»، و«الانعزالية الجديدة في لبنان»، و«الإسلام وحركة التحرر العربي»، و«مصر والعروبة» و«الثورة والكيان في العمل الفلسطيني». منحه رئيس الجمهورية ميشال سليمان عام 2011 وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تقديرا لعمله الطويل في مجال الفكر والسياسة وعطاءاته المتعددة.

مشاركة :