ذكرت صحيفة "قبرص ميل" أن مصر تفوقت على إسرائيل وقبرص في موضوع الغاز، وأضافت أن إسرائيل وقبرص يتحدثان كثيرا ولكنهما لم يحققا سوى القليل، ولكن مصر حققت الكثير وتكلمت قليلا.وفي عام 2017 حدث الكثير من التغيرات في الاقتصاد المصري، حيث حصلت مصر على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، ممّا أدّى إلى تعويم الجنيه المصري، واعتماد برنامج إصلاح قطاع الطاقة، بما فيه تحرير صناعة الغاز، وتخفيضات الدعم.واستفاد قطاع الطاقة في مصر من هذه الإصلاحات، وزاد إنتاج الغاز، حيث بدأ العمل في حقل الغاز في حقل زهر الذي بلغ إنتاجه 30 تريليون قدم مكعب في ديسمبر 2017، وساعد بالفعل في خفض واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 30%.وذكر التقرير أن الانتهاء من المرحلة الأولى من زهر سيكتمل في النصف الأول من عام 2018، وسيزيد إنتاجه 10 مليار متر مكعب في السنة لشبكة الغاز المصرية لتصل إلى حوالي 28 مليار متر مكعب في السنة بحلول عام 2019.ومن المتوقع أن تصبح مصر مكتفية ذاتيا في مجال الغاز بحلول نهاية عام 2018، ولن تستورد الغاز الطبيعي المسال، وستستأنف مصر صادراتها من الغاز الطبيعي المسال في 2019 و 2020 وهذه أخبار طيبة بالنسبة لمصر، ولكنها أخبار سيئة بالنسبة لإسرائيل وقبرص تعزز آمال تصدير الغاز إلى مصر.ومن شأن هذه التطورات أن تجعل عام 2018 عاما أفضل بالنسبة لقطاع الطاقة في مصر، وستؤدي زيادة الاستثمارات، التي تجذبها الإصلاحات وارتفاع أسعار الغاز، إلى زيادة أنشطة الاستكشافات والمزيد من الاستكشافات.وتخطط شركة نفطية لمناقصات عالمية في 2018 للحصول على تنازلات جديدة من البحر الأحمر وغربي البحر الأبيض المتوسط، ويتوقع التقرير أن يكون هذا العام نقطة تحول لمصر.
مشاركة :