جاء ذلك في تصريح أدلى به ديلون، للأناضول، أوضح فيه أن التحالف يعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، لتشكيل ما يسمى بـ"قوة أمن حدود سوريا". وأضاف المتحدث أنه الوقت الحالي هناك حوالي 230 شخصا يجري تدريبهم في المرحلة الأولى، لكن الهدف النهائي يكمن في تشكيل قوة تضم نحو 30 ألف شخص. وأشار إلى أن المنضمّين إلى صفوف القوة الحدودية سيتم توزيعهم على المناطق القريبة من مكان إقامتهم. وأوضح أن التكوين العرقي للقوة سيتغير حسب المناطق التي ينفذون فيها مهامهم. وبيّن أن "الأكراد سيتولون مهمات على نطاق أوسع شمالي سوريا، في حين أن العرب سينفذون مهمات على خط نهر الفرات وعلى امتداد الحدود مع العراق باتجاه الجنوب". وأفاد ديلون بأن القوة الأمنية ستتشكل من 15 ألف مقاتل (50 بالمئة) من "قوات سوريا الديمقراطية"؛ لأنها على مشارف الانتهاء من مكافحة تنظيم "داعش"، حسب تعبيره. وأضاف أنه بالنسبة للعناصر الـ15 ألف المتبقين فإنه تم إطلاق مرحلة تدريبهم، مبينا أن "ب ي د/ بي كا كا" يواصل مكافحة "داعش" في محيط محافظة دير الزور (شرق) السورية. وفي وقت سابق من اليوم، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، تعليقا على عزم التحالف الدولي إنشاء قوة أمنية حدودية من تنظيم "ب ي د" الإرهابي، إن بلاده "تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده". وأضاف قالن في بيان، أنه "في الوقت الذي يتوجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لتنظيم (ب ي د/ي ب ك)، الامتداد السوري لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية، بذريعة مكافحة تنظيم داعش؛ إلا أنها (واشنطن) اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم". وحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من مصادر محلية، فإن وزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) الأمريكتين، وقيادة منظمة "بي كا كا" الإرهابية، كانوا قد استكملوا في وقت سابق، عملية تدريب 400 عنصرا إرهابيا، في معسكر "صباح الخير" جنوبي محافظة الحسكة (شرق)، وفي محيط سد تشرين شرقي محافظة حلب (شمال). وشملت التدريبات، معلومات نظرية وتقنية قدمتها الـ"سي آي إيه"، وعمليات إنزال جوي من قبل "البنتاغون"، إلى جانب تدريبات على حمل السلاح قدمتها قيادات من "بي كا كا" جاءت من جبال قنديل شمالي العراق. وبينت أن منظمة "بي كا كا" الإرهابية تطلق اسم "جيش الشمال" على تنظيم تسميه البنتاغون والسي آي إيه، باسم "حراس الحدود". وأكد المصادر المحلية أنه من المنتظر أن يتم تدريب "جيش الشمال" بحيث يستطيع القتال مع الجيوش النظامية في المستقبل. ومن المتوقع أن ينتشر "جيش الشمال" في مناطق عين العرب، وتل أبيض، ورأس العين، والمالكية شمالي سوريا، على الحدود مع تركيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :