الحرب السورية ترسل "آخر الرجال في حلب" إلى الأوسكار

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجليس - تحدث مخرج فيلم (آخر الرجال في حلب)، الذي يدور حول متطوعي الخوذ البيضاء، عن رغبته في زيادة الوعي بشأن سوريا من خلال ترشح فيلمه لجائزة أوسكار. والفيلم الوثائقي (آخر الرجال في حلب)، وهو إنتاج سوري-دنمركي في عام 2017 ويدور حول النضال اليومي لجماعة الخوذ البيضاء في سوريا، أحد 15 فيلما تضمها القائمة القصيرة لأفضل الأفلام الوثائقية المرشحة لجائزة أوسكار 2018. وقد تحدث مخرج الفيلم فراس فياض لتلفزيون رويترز حول التحديات التي يواجهها أعضاء جماعة (الخوذ البيضاء) التي تعرف رسميا باسم (الدفاع المدني السوري) من أجل إنقاذ الأرواح والتي تصل في بعض الأحيان إلى فقد أرواحهم هم أنفسهم مقابل إنقاذ آخرين. وقال فياض "كون الشخصية الرئيسية هي آباء وأخوة فهم أشخاص دائما عم يواجهوا تحديات إنه بأي لحظة ما، بيكونوا عم يحفروا تحت الأنقاض لأن هم المستجيبين الأوائل للقصف، ممكن يشوفوا إخوتهم أو أبنائهم بهذا المكان. فهو تهديد كبير لأي إنسان في البقاء بهذا المكان، وقد إيش هذا الإصرار والمقاومة لأنه يبقوا هدول الناس في وطنهم ليحققوا السلام أو يقدموا تغيير لمجتمعهم رغم كل هاي التحديات وهذا التهديد اللي هو ممكن يسبب بموتهم أو موت أُسرهم". وتعمل الخوذ البيضاء في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة السورية، وأعضاء الجماعة أول من يستجيبون أثناء الغارات ويسعون لإجلاء المدنيين من الركام ومن المناطق الخطرة. ويتناول الفيلم محاورات بين المتطوعين في (الخوذ البيضاء) موفرا نظرة ثاقبة للمعضلة الأخلاقية التي يواجهونها أثناء عملهم. وأوضح المخرج أنه تعرض لانتقادات لإظهاره مشاهد مؤثرة في الفيلم الوثائقي لكنه أشار إلى أنه يتصور أن المشاهدين في حاجة للتعرض للحقيقة القاسية التي يواجهها كثير من السوريين يوميا. وقال "إظهار إن هاي الحرب عم تقتل كل الأشخاص، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية وانتماءاتهم السياسية. وبنفس الوقت كمان حاولت أحط المشاهدين بهاي النظرة الأخلاقية ما بين هل نتأثر بمشهد الطفل وهو ميت أم نتأثر بمنظر الحيوان وهو مصاب وعم بيموت. لكن بنفس الوقت هو انعكاس لحجم الضرر والتحدي". وعلى الرغم من خشية طاقم الفيلم من التواجد في حلب أوضح فياض أن دافعهم لعمل هذا الفيلم كان رغبتهم في تنبيه العالم لمحنة السوريين. وأضاف "أهمية الجانب المضيء والجانب الجيد بالأوسكار هو إنه راح يجيب اهتمام أكبر ويركز الضوء على قضية الفيلم، وبالتالي إنه هذا الفيلم أساسا قائم على فكرة واضحة، إنه هو قد إيش مهم إنه تقف الحرب بسوريا، لأنه مع استمرار هاي الحرب الكثير من الضحايا المدنيين اللي هن هدفهن سلمي ويعيشوا بسلام وأمان ويعودوا لأوطانهم، هاي هي الصرخة اللي ممكن يوصلها لكل إنسان أو كل حكومة أو، أو حزب حاكم ليساهم بهاي العملية". وفاز الفيلم بعدة جوائز بالفعل في مهرجانات عالمية خلال 2017 بينها جائزة مهرجان ساندانس الأميركي للسينما المستقلة، كما أنه من بين 15 فيلما وثائقيا مرشحة لجائزة أوسكار 2018.

مشاركة :