أكدت الفنانة حياة الفهد أن تراجع الإنتاج الدرامي في الخليج مرده إلى الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، فضلاً عن قلة النصوص الجيدة، لافتة إلى أن هناك نصوصاً عدة دون المستوى. كُرّمت الفنانة القديرة حياة الفهد في النسخة الثانية من مهرجان «الضيافة» بدبي، في حين تستعد خلال الفترة المقبلة إلى تصوير مشروعها الدرامي الجديد «مع حصة قلم»، فضلاً عن تصديها لبطولة أول فيلم سينمائي سعودي سيعرض عقب التصريح ببناء دور العرض في المملكة بعنوان «نجد». وقالت الفهد، لـ«الجريدة»، إنها «سعدت بما شاهدته في النسخة الثانية من مهرجان الضيافة، حيث التنظيم والرقي والفعاليات والأنشطة المصاحبة له، وقبل ذلك كله التكريم الذي أثلج صدري، لاسيما أنه واكب احتفاء الإمارات بعام (زايد الخير)». وأكدت أم سوزان أن ما وصلت إليه من مكانة فنية قائم على الالتزام والصدق والمجهود، ناصحة أي شخص يرغب في دخول المجال الفني ألا ينظر إلى الماديات، بل يعتمد على الإبداع والمجهود، الذي يبذله من أجل الوصول إلى هدفه. حس كوميدي وحول جديدها خلال الفترة المقبلة عقب نجاح مسلسل «رمانة»، الذي عرض في رمضان الماضي، وحقق ردود أفعال واسعة، قالت أم سوزان إنها تستعد حاليا لتصوير مسلسل «مع حصة قلم»، الذي يعبر، رغم غرابة الاسم، عن فحوى العمل الذي تدور أحداثه حول امرأة تنسى ما يدور حولها أو ما تتعرض له، لذا تحتفظ بورقة وقلم لتدوين أبرز الأمور، وتتوالى الأحداث في إطار اجتماعي إنساني ينطوي على بعض الكوميديا. ولفتت إلى أن الترتيبات تجري على قدم وساق للانتهاء من تشكيل فريق العمل الذي سيشارك بالمسلسل من ناحية التمثيل، وكذلك على مستوى الفني من ناحية الإخراج والطاقم المساعد له. ومن الدراما إلى السينما، تشارك الفهد في أول عمل سينمائي تنتجه المملكة العربية السعودية، وذلك عقب قرار التصريح ببناء دور العرض بها، ويحمل الفيلم اسم «نجد»، وتصور أحداثه في القرية التراثية ببلدة سدوس شمال منطقة الرياض، على أن تستكمل بقية المشاهد بالكويت، وهو سينمائي طويل تبلغ مدته 90 دقيقة. وحول هذه التجربة، قالت الفهد إن «نجد» من تأليف وإنتاج خالد الراجح وإخراج سمير عارف، «وسيكون فيلم الافتتاح للسينما السعودية بعد غيابي عن السينما لما يقارب 40 عاما وتحديدا منذ (بس يا بحر)»، لافتة إلى أن فيلم «نجد» تراثي يتحدث عن حقبة محددة من تاريخ المملكة، ويحمل اسم الشخصية الرئيسية «نجد»، وتدور أحداثه في نجد في خمسينيات القرن الماضي. وذكرت أن «أحداث الفيلم تحكي قصة حب بين فتاة وشاب تسرد تفاصيلها بطلة العمل (نجد) التي ألعب دورها، وتمثلها في شبابها الوجه الجديد الفنانة الشابة امتنان محمد، مع بطل الفيلم ماجد مطرب في دور (خالد)، وسأكتفي بهذا القدر، وأترك لكم توقع المفاجأة التي ستسفر عنها الأحداث». دماء جديدة وعن حرصها على دعم الشباب، قالت أم سوزان: «لا شك أن الدماء الجديدة تخدم الفنان، لاسيما أن الشباب لديهم فكر جديد ونشاط وحماس، مما يمنح الفنان دافعا للاستمرار بقوة، إذ نستمد منهم الطاقة الإيجابية، ورغم أننا لا نستغني عن الخبرة، لكن يجب أن نفسح المجال للشباب لتتوالى الأجيال وتستمر الحركة الفنية». وبسؤالها عن تراجع الإنتاج الدرامي في الكويت، ذكرت أن «القضية محسوسة، وليست حكرا على الكويت فحسب، بل تراجع الإنتاج الدرامي في المنطقة كلها تقريبا في ظل الظروف السياسية التي تمر بها، وهو ما انعكس سلبا على سوق الدراما». وأعربت عن أملها أن تستمر في إدخال البهجة والسرور على قلوب جمهورها، مضيفة: «أتمنى أن أسعدهم من خلال (نجد) بالسينما، ومع (حصة قلم) في التلفزيون». تراجع كبير في الإنتاج الدرامي قالت الفنانة حياة الفهد: «إن هذا العام سيشهد تراجعا كبيرا من حيث عدد الاعمال المعروضة خلال شهر رمضان مقارنة بالعام الماضي، أضف إلى ذلك قلة الكتاب في الساحة الفنية، إذ لا نجد نصا جيدا إلا بعد عناء، ورغم وجود نصوص كثيرة لكنها دون المستوى، ونحن لا نستطيع المغامرة والقبول بأي عمل لمجرد الإنتاج والوجود، بل يجب أن ننتقي ما يضيف إلى مشوارنا ويرضي جمهورنا».
مشاركة :