افتتاح أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط لخدمات الرعاية الصحية للأطفال والنساء

  • 1/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح مركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والمتخصص في تقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال المستشفى الرئيسي المزود بأحدث المرافق، اليوم، معلنا بذلك جاهزيته لاستقبال أول مريض داخلي.  وتضم المجموعة الأولى من المرضى الداخليين الذين سيستقبلهم المستشفى أطفالا تستدعي حالاتهم إجراء عمليات جراحية لا تتسم بالخطورة، وعددا محددا من النساء اللائي سيخضعن لعمليات ولادة قيصرية.  ويعتزم مركز سدرة للطب التوسع تدريجيا في نطاق الرعاية الصحية المقدمة على مدار الأشهر القادمة وصولا إلى التشغيل الكامل للمركز في منتصف العام الجاري.  وستشمل الخدمات الصحية عند اكتمال التشغيل إجراء الجراحات المعقدة للأطفال، وتقديم رعاية متخصصة للأطفال في العديد من التخصصات الطبية، مثل الأعصاب وأمراض القلب، بالإضافة إلى إجراء عمليات الولادة، مع التركيز على حالات الحمل عالية المخاطر.  وفي مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة اليوم كشف مسؤولو المركز أنه فور اكتمال مراحل تشغيل مركز سدرة للطب في منتصف العام الجاري أي بحلول شهر يونيو المقبل، سيكون المركز قادرا على قبول ما يزيد عن 275 ألف موعد في العيادات الخارجية، وإجراء 11 ألف عملية جراحية، واستقبال 100 ألف حالة طارئة من خلال قسم الطوارئ، وإجراء 9 آلاف حالة ولادة، سنويا، ليزيد بذلك من الطاقة الاستيعابية للقطاع الصحي في قطر بما يناسب الزيادة السكانية المتسارعة في الدولة إلى جانب تقديمه لرعاية متخصصة عالمية. ويشتمل مركز السدرة على 10 غرف للعمليات، و400 سرير في غرف فردية بالكامل إلى جانب مركز للولادة وقسم للطوارئ المنتظر أن يتم افتتاحه مع بداية شهر يونيو القادم في حين سيضم المركز 140 غرفة للفحص في العيادات .  وكانت العيادات الخارجية لمركز السدرة قد بدأت العمل في الأول من مايو 2016، ويوجد بها الآن 47 عيادة وخدمة متخصصة في طب الأطفال واليافعين والأمهات في قطر.  وتعليقا على افتتاح المركز قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة إن افتتاح المستشفى الرئيسي لمركز سدرة للطب يعتبر أحد أهم الإنجازات التي تضاف للجهود الرامية إلى زيادة المرافق الصحية في الدولة.  وأضافت سعادتها أن المستشفى الجديد من شأنه أن يعزز الرعاية الصحية المقدمة للنساء والأطفال وسيدعم الالتزام بتحسين صحة وعافية السكان في دولة قطر.  من جهته، قال السيد بيتر موريس الرئيس التنفيذي لمركز سدرة للطب في المؤتمر الصحفي إن المركز يضم نخبة من أفضل الكوادر المهنية على مستوى العالم يجمعهم شغف واحد يتمثل في تقديم أفضل رعاية ممكنة للنساء والأطفال في قطر، وسيكونون أهلا لثقة المرضى وخير رفيق لهم خلال رحلة علاجهم . وأضاف أن مركز سدرة للطب يتميز بتجهيزاته المتطورة للغاية وبتركيزه على تقديم الرعاية المتخصصة وعلاج الحالات عالية الخطورة، مشيرا إلى أن الخطة اقتضت افتتاح المركز تدريجيا على مراحل متعددة وذلك بهدف تقييم كل مرحلة تقييما مناسبا حيث إن سلامة وراحة المرضى من أهم الأولويات.  ويقتصر مركز سدرة للطب على استقبال المرضى المحولين أو من لديهم موعد مسبق فقط، كما أن قسم الطوارئ لن يستقبل المرضى إلا بعد افتتاحه في يونيو. ومن جهته قال البروفيسور اللورد دارزي أوف دنهام نائب رئيس مجلس إدارة مركز سدرة للطب في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي إن مركز سدرة يشكل أفضل مثال على الجهود الواسعة التي تبذلها الدولة على المدى الطويل لبناء بنية أساسية ذات طراز عالمي في قطاع الرعاية الصحية والبحوث في قطر. وأضاف أن المركز يعكس الاهتمام الشديد لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مركز السدرة بإحداث طفرة هائلة في مجال الرعاية الصحية للنساء والأطفال، مشيرا إلى أن مؤسسة قطر، تحت قيادة صاحبة السمو، تعد من أكبر المساهمين في تحقيق التقدم الذي يحرزه مركز سدرة للطب حيث استطاعت المؤسسة أن تحول قطر إلى دولة رائدة في مجال التعليم والعلوم وتنمية المجتمع. وأوضح أن مركز سدرة للطب هو أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط، وسيكون مرجعا طبيا لمنطقة الخليج بأسرها على مستوى الرعاية الصحية المتخصصة المقدمة للنساء والأطفال، والمدعومة بقاعدة بحثية مذهلة ستسهم في تمهيد الطريق في مجال الطب الشخصي، كما سيكون منارة ومرجعا دوليا لأفضل الممارسات والجودة العالية ورعاية المرضى المستندة على التعليم الأكاديمي. ويستعين مركز سدرة للطب بأحدث التجهيزات لتحسين تجربة المريض العلاجية وتوفير أفضل المعايير في مجال الرعاية وسلامة المرضى حيث تشمل الأساليب المتطورة التي يستخدمها المركز أجهزة وتقنيات متطورة للغاية من بينها تقنية التعرف على وريد راحة اليد، وهي تقنية للقياسات الحيوية تتعرف على المرضى من خلال تصوير نمط الوريد وربطه تلقائيا بالسجل الطبي للمريض إلى جانب تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد التي تطبع مجسمات لأعضاء من جسم المريض مثل القلب أو المخ لمساعدة الطبيب في وضع خطة مناسبة لعلاج المريض. وتتميز التقنيات المستخدمة في مركز سدرة للطب بمعالجتها لبيانات المريض ورحلة علاجه بمستوى عال من الدقة والسرعة والكفاءة، لتمكن بذلك أخصائي الرعاية الصحية من تخصيص مزيد من الوقت لرعاية المريض.  وقال الدكتور عبد الله الكعبي الرئيس التنفيذي لفريق إدارة الخدمات السريرية للأطفال والنائب التنفيذي لرئيس الإدارة الطبية وعضو مجلس إدارة مركز سدرة للطب إن الرعاية الطبية المقدمة في المركز تستند إلى مجموعة من البحوث التي تهدف إلى تحسين فهم طبيعة الأوبئة والأمراض لسكان قطر حيث سيساعد ذلك في ابتكار وسائل للوقاية والتشخيص والعلاج تناسب حالة كل مريض على حدة، وستسهم في تحسين صحة النساء والأطفال في قطر.  وأشار الدكتور الكعبي إلى أن المستشفى الرئيسي سيستقبل حين إتاحة خدماته بالكامل مع شهر يونيو حوالي 9 آلاف حالة ولادة سنويا ليخفف بذلك الضغط على مستشفيات مؤسسة حمد الطبية التي تسجل لوحدها فقط 17 ألف حالة ولادة سنويا. من ناحيته، قال الدكتور راشد العلي رئيس إدارة البحوث بالإنابة ورئيس قسم المعلوماتية الطبية الحيوية بمركز سدرة للطب إنه تماشيا مع رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى تحويل دولة قطر إلى مركز للتميز في البحوث والتطوير والابتكار، فإن البرامج البحثية التي تجري حاليا في مركز سدرة تضاهي نظيراتها في المؤسسات البحثية الرائدة عالميا. وأضاف أن هذه البحوث تشمل حاليا طيفا واسعا من التخصصات ومنها على سبيل المثال مشروع جينوم قطر الذي يشهد إنجازات بارزة ومراقبة انتشار السرطان باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي واستخدام العلاج المناعي لعلاج سرطان الثدي.  ويذكر أن أكثر الحالات التي قدم لها مركز سدرة للطب رعاية متخصصة حتى الآن شملت تخصصات القلب والمسالك البولية، حيث قام المركز بإجراء عمليات جراحية لعلاج أمراض القلب الخلقية والهيكلية واستبدال الصمامات وترميم انكشاف المثانة الخلقي.  وقال الدكتور الدكتور جستن كونجي الرئيس التنفيذي لإدارة الخدمات الطبية للنساء بمركز سدرة للطب إن المركز يستقبل حاليا الحالات التي يتم تحويلها من مركزي الريان والغرافة الصحيين ليقوم بعد شهر يونيو المقبل باستقبال الحالات المحولة من كافة المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.  كما أشار إلى أن عمليات التلقيح الصناعي للحمل متوفرة في مركز السدرة حيث يتم حاليا إجراء 1500 جولة تلقيح صناعي بمؤسسة حمد الطبية في حين أن الطلب يبلغ 4000 وبالتالي سيقوم المركز باستقبال تلك الطلبات أي بواقع 2500 جولة تلقيح صناعي. ويركز مركز السدرة على ثلاث ركائز أساسية تتمثل في رعاية المرضى وبحوث الطب الحيوي والتعليم الطبي حيث يسعى الباحثون في المركز للتوصل إلى وسائل تسهم في تقديم رعاية شخصية تناسب حالة كل طفل أو أم وذلك من خلال التركيز على فهم جوانب محددة لمرضهم وظروفهم الشخصية. ;

مشاركة :