«الشرعية» تسيطر على مواقـــــع استراتيجية في البيضاء وتتقدم في البقــــع بصعدة

  • 1/15/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، من السيطرة على مواقع استراتيجية في جبهات البيضاء وصعدة، وواصلت عملياتها العسكرية في مأرب والساحل الغربي وحجة وتعز، فيما شهدت مناطق ميليشيات الحوثي الإيرانية توترات أمنية وعسكرية، وواصلت الانهيار في جوانب مختلفة. وتفصيلاً، فرضت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، سيطرتها على مواقع استراتيجية في محافظة البيضاء، وتمكنت من السيطرة على سلسلة جبال السادة والمركوزة والمناطق المحيطة بهما، في مديرية ناطع التي باتت شبه محررة، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية في مناطق متفرقة من البيضاء. وقال مدير عام مديرية مسورة في البيضاء، الشيخ محمد الرصاص، لـ«الإمارات اليوم»، إن تحرير جبال المركوزة والسادة شكل ضربة قاصمة للميليشيات في مديريات ناطع والملاجم وآل عواض في مديرية نعمان، ومكّن قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على طرق الإمداد الرئيسة المتجهة إلى تلك المناطق، وباتجاه عقبة قنذع الاستراتيجية. وأشار إلى أن الجيش تمكن من فرض سيطرته على مناطق الجريب والبدية ومركز منطقة فضحة على تخوم مديرية الملاجم، التي بات محيطها من جهة ناطع تحت السيطرة النارية لقوات الجيش والمقاومة، فضلاً عن غنيمة قوات الجيش لعتاد عسكري متنوع خلّفته الميليشيات في مخازن جبل المركوزة الاستراتيجي، مؤكداً أن السيطرة على تلك الجبال تعد تحولاً عسكرياً كبيراً للشرعية، التي باتت تفرض سيطرتها على معظم أراضي مديريات ناطع ونعمان الملاجم. من جانبه، أكد رئيس المركز الإعلامي لمقاومة ناطع، عبدالغني المصعبي، في تصريح صحافي، تمكّن قوات الجيش والمقاومة من السيطرة الكاملة على جبل حديرجان وصبغ وسلسلة جبال حباق وشعب ذم فلح والعطيفة، إلى جانب أهم الانتصارات المتمثلة بتحرير جبال المركوزة والسادة، وقطع طرق الامداد على الميليشيات في اتجاهات مختلفة. ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الجيش، بمساندة التحالف، تمكّن من السيطرة على جبل المركوزة المطل على منطقة فضحة الفاصلة بين مديرتي ناطع والملاجم، الذي يعد أهم الجبال في المديرية لموقعه الاستراتيجي المتحكم بالطرق بين ثلاث مديريات هي ناطع والملاجم ومسورة، كما تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير سلسلة جبال السادة، وشِعب ماور والمليح، والظهر والقرحا، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين الذين اندحروا من تلك المناطق، وفروا باتجاه مديرية الملاجم. وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن من قتل ما يقرب من 22 عنصراً من الميليشيات، وإصابة العشرات، وأسر 10 آخرين، واستعادة عربة عسكرية ومدفع متوسط المدى، وكميات كبيرة من الذخائر والأسلحة، بينها قذائف آر بي جي، وستة كلاشينكوف وعيار 12. وكشفت مصادر محلية في رداع عن مصرع 90 من عناصر الحوثي، وإصابة العشرات في الغارات الأخيرة، التي استهدفت معسكراً تدريبياً لهم في منطقة القصير المطلة على رداع والمعسكر التدريبي بمنطقة براقش الواقعة بين منطقتي قرن الأسد وريام بمديرية العرش، وأن من بين القتلى القيادي الحوثي أحمد سيف الذهب. وكانت مقاومة القريشية تمكنت من نصب كمين محكم لعناصر تابعة للحوثيين في منطقة سحول غرب الجميدة، ما خلّف ثلاثة قتلى، وإصابة اثنين آخرين في صفوفهم، وتدمير العربة التي كانوا يستقلونها. وفي مديرية الزاهر، أكدت مصادر محلية وصول عشرات المقاتلين التابعين للمقاومة الشعبية إلى منطقة الحبج لمساندة المقاومة فيها، واستكمال تحرير المديرية التي باتت 85% من أراضيها تحت سيطرة المقاومة. وفي شبوة، واصلت الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش عمليات تطهير مديريتي عسيلان وبيحان والمناطق المجاورة لمحافظة البيضاء من الألغام والمتفجرات لإفساح المجال أمام تدفق التعزيزات العسكرية باتجاه مديريتي ردمان ونطاع في البيضاء استعداداً لتحريرها. وفي صعدة، تمكنت قوات اللواء 103 التابعة للجيش اليمني بمساندة كبيرة من قوات التحالف السيطرة على مواقع (العواضي والهلب وعمود السعراء وسوق البقه ومنطقة العليب وأجزاء من جبال العليب) في مديرية كتاف الحدودية، من جانبها قتلت مقاتلات التحالف خمسة من كبار قادة الحوثيين في غارة جوية استهدفت موقعهم في البقع، بينهم القيادي البارز محمد حسن عوفان. كما شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعات للميليشيات في وادي آل أبوجبارة ومنطقة الفرع في كتاف، أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومقتل وإصابة عدد من عناصر الحوثي. وفي جبهات حجة، أكدت مصادر ميدانية مصرع 40 من عناصر الحوثي، بينهم ستة من القيادات الميدانية، وإصابة آخرين، وأسر ستة من عناصرهم، في المواجهات الأخيرة التي دارت بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، وغارات التحالف التي استهدفت مواقع الحوثيين في ميدي وحرض وعبس. وفي مأرب، واصلت قوات الجيش اليمني، بمساندة كبيرة من قوات التحالف، هجومها على مواقع الميليشيات في اتجاه ريف العاصمة من جهة المخدرة، وتمكنت من إعطاب آليات لهم، وتدمير تحصينات ومتارس، وقتل وإصابة عدد من عناصرهم، فيما قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات بين صنعاء ومأرب، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم. وفي العاصمة صنعاء، واصلت ميليشيات الحوثي عملياتها القمعية ضد سكان المدينة، وفرضت عليهم إجراءات مشددة، لمنع خروجهم من المدينة، واتخاذهم دروعاً بشرية، فيما فرضت مبالغ مالية كبيرة على المعتقلين من أبناء الرئيس المغدور علي عبدالله صالح، وطلبت فدية قدرها خمسة مليارات ريال لإطلاق سراح نجليه مدن وصلاح، ونجل شقيقه محمد محمد عبدالله صالح، كما طالبت بنصف مليار مقابل إطلاق سراح نجل رجل أعمال معتقل لديها. وكان نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن صالح، قال عقب اعتقال الميليشيات الحوثية نجله محسن، واقتحام منزله في سنحان مسقط رأسه، إن أبناءه لن يكونون أغلى من أبناء اليمن المعتقلين لدى الميليشيات، والذين استشهدوا في سبيل استعادة الدولة. وكان القائد السابق لقوات الأمن المركزي بمحافظة لحج، العميد قايد هادي على الورد، فر من العاصمة صنعاء باتجاه مدينة عدن، في إطار فرار قيادات الجيش والأمن وكوادر حزب المؤتمر من تنكيل الميليشيات بهم في صنعاء باتجاه المناطق المحررة. في الأثناء، واصلت الميليشيات نقل الأسلحة الثقيلة من صنعاء إلى معاقلها في صعدة، بينها دبابات ومدافع وعربات عسكرية ومدرعات وأطقم وعتاد عسكري متنوع، تم الاستيلاء عليه من معسكرات قوات الحرس الجمهوري التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام، عقب قتلها للرئيس صالح غدرا مطلع الشهر الماضي. وفي صنعاء أيضاً، شهدت شوارع المدينة حملة لطمس شعارات الحوثيين من شوارع المدينة، في عملية تعبّر عن مدى السخط الشعبي تجاه تلك الميليشيات، التي باتت تعيش حالة من الرعب والخوف في المناطق التي تسيطر عليها، في ظل تصاعد عمليات القتل والقنص لعناصرها من قبل مسلحين مجهولين. وفي تعز، واصلت قوات الجيش، بمساندة كبيرة من قوات الإمارات وطيران التحالف، عملياتها في جبهات موزع التي يقع في إطارها معسكر خالد، بهدف استكمال تأمين الطرق المؤدية إلى مناطق الضباب وجبل حبشي ومقبنة، لاستكمال تأمين تلك المناطق التي يشكل وجود عناصر الحوثي فيها خطراً على عمليات الجيش في الساحل الغربي. وكانت قوات الجيش في تعز بدأت التنسيق الفعلي مع قوات التحالف، بهدف تحرير المدينة، ورفعت أعلام دولتي الإمارات والسعودية، في جميع المقار الحكومية المحررة، وعلى خلفية معسكرات الجيش الوطني، في إشارة واضحة إلى مدى التنسيق العسكري والأمني مع التحالف في تلك المناطق. وشهدت مناطق متفرقة في تعز تظاهرات مطالبة الشرعية والتحالف باستكمال تحرير المدينة، وفك الحصار عنها، إلى جانب المطالبة بتعزيز القبضة الأمنية في المناطق المحررة، ومنع انتشار الأسلحة بين العناصر التي تثير قلق السكينة العامة. في الأثناء، قتل ثمانية من الحوثيين، وأصيب آخرون في انفجار لغم أرضي زرعته في وقت سابق بمنطقة زحنق بجبهة مقبنة غرب المدينة، فيما شهدت منطقة الضباب مصرع ستة من عناصر الحوثي، وإصابة اثنين على يد الجيش الوطني، أثناء تصديه لهم في محيط جبل الهان.

مشاركة :