بحضور الشيخ خالد بن خليفة بن سلطان آل نهيان، شاركت فرقة شعبية في إحياء مجموعة من الفنون الشعبية، ضمن سلسلة فعاليات «تراثي مسؤوليتي»، التي نظمها متحف قصر العين، أخيراً، ضمن الموسم الحالي من البرنامج الثقافي لمنطقة العين الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. وشهدت الفعاليات إقبالاً كبيراً، حيث استمتع الجمهور بمشاهدة عروض الفنون الشعبية، واستمتع الأطفال بالورش المختلفة. وقدمت الفرق المشاركة عروضاً جماعية رائعة لفنون «الهولو»، وهي لازمة يرددها البحارة وهم يسحبون حبال أشرعة، وتردد أيضاً كلازمة صوتية في الأغاني، و«الحدوة» التي يرددها البحارة أثناء الغوص والعزف على «الربابة»، إلى جانب «التغرودة» المدرجة على القائمة التمثيلية للتراث العالمي لـ«اليونسكو»، وهي فن إلقاء الشعر أثناء التنقل على ظهور الجمال، إلى جانب عروض «الحربية» التي تحتفي بالانتصارات وقيم الشجاعة والإقدام. واستقطب السوق الشعبي المبسط، المقام أمام باحة المتحف، اهتمام الجمهور الذي استمتع بالمأكولات الشعبية والأنشطة الترفيهية المصاحبة، بما فيها ورش العمل الفنية، وألعاب الأطفال التقليدية، والمسابقات الثقافية. وسيعاد تقديم فعاليات «تراثي مسؤوليتي» يومي 15 و16 فبراير المقبل، من أمام باحة متحف قصر العين، وسط أجواء احتفائية بفنون الأداء الشعبي. ويعد متحف قصر العين من أبرز الوجهات الثقافية في منطقة العين، فهو يروي قصة القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي اتخذ من القصر مقراً لإقامته من عام 1946 إلى 1966 عندما كان حاكماً للعين.