الأمير سعود بن نايف والأمير بدر بن جلوي خلال الاحتفال (اليوم) اليوم - الأحساء نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-، لأهالي محافظة الأحساء، مؤكدًا أن الأحساء لها مكانةٌ خاصة في قلب قادة هذه الدولة، منذ عهد الملك المؤسّس -طيّب الله ثراه- الذي كان يأنس بالبقاء فيها، والالتقاء بأهلها والاستماع لهم، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، مؤكدًا سموه أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- حريصان على أن تشمل مسيرة التنمية الأحساء، كما تشمل بقية المناطق والمحافظات، ضمن حرصهما «رعاهما الله» على أن تكون مسيرة التنمية في المملكة شاملة ومتوازنة. تاريخ عريق وقال سموه خلال حفل العشاء الذي أقامه، مساء أمس الأول، بقصر البندرية بمحافظة الأحساء «إنه من دواعي سروري أن أكون معكم وبينكم في هذه المحافظة العزيزة، التي لها تاريخٌ عريق، وضمّت حضارات متعددة، تجاوزت الألفي عام، ثم توّجت هذه الحضارة العريقة والممتدة بدخول أهل الأحساء في الإسلام طواعية، فأعز الله الأحساء وأهلها بالإسلام، وأصبحت منارة مضيئة في الجزيرة العربية وتاريخها العريق الذي لا يُقدّر بثمن»، مضيفا يحفظه الله: «محبتي للأحساء وأهلها لن تخفي واقع الحال، فالأحساء برجالها يمثلون دائمًا وأبدًا العون والعضد لقادة هذه البلاد مع إخوانهم في بقية المناطق». واقع ملموس وقال سموه: «لقد سعدتُ بمشاهدة الأحساء المتجددة، التي تنبض بالحياة بفضل الله، ثم بفضل المشروعات التطويرية التي تنفذها الدولة رعاها الله بأجهزتها المختلفة، وبعزم رجالها وأبنائها، فتشهد أحساؤنا افتتاح وتدشين مجموعة من المشروعات التنموية التي أصبحت واقعًا ملموسًا، سهلت حياة المواطنين وتنقلاتهم، ومهرجانات تسويقية وترفيهية وسياحية، والكثير من الفعاليات التي بإذن الله لن تكون الأخيرة، ولكن بالتأكيد سيكون لها عظيم الأثر على المحافظة وأهلها، في جميع النواحي». مؤكدًا سموه: «طموحنا لن يقف عند هذا الحد، فطموحنا أن نرى هذه الواحة الغنّاء، مليئة بما تستحق من مشروعات تنموية، وتلبي احتياجات أهلها، وأملنا بالله وثقتنا فيه أن تسجل الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو عن قريب، فهذه المحافظة ضاربةٌ في عُمق التاريخ، وفي جذوره من مئات السنين، وهذا الأمر يتطلب منا جميعًا توحيد الجهود للمحافظة على هذا التاريخ الهام، والحفاظ عليه من العبث». كرام النفوس وأضاف سموه: «أهل الأحساء كرام النفوس، دمثاء الأخلاق، ليّنوا المعشر، وكريمو الوفادة، طلقاء الوجوه، فالضيف في الأحساء لا يشعر بالغربة، وزائر الأحساء دائمًا ما يرغب في العودة لزيارتها، فالإنسان الأحسائي مجبولٌ على الكرم وحسن الخلق، وعلى المعرفة والثقافة، ولا تكاد تخرج من مجلس من مجالس الأحساء إلا وقد اكتسبت فائدة أو معرفة، ومشاعري تجاه الأحساء مشاعر المحب لها ولأهلها، وحديثي عن الأحساء وأهلها يطول، ونحمد الله أن جعلنا أمة متحابين، أمة مسلمة، نحكّم شرع الله، وهذا دستور بلادنا، ولن نحيد عنه»، سائلًا سموه الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد لكل خير، وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يمنّ علينا جميعًا بشكر نعمه الظاهرة والباطنة. حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سعد بن جلوي، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة قبس للقرآن والسنة والخطابة، ومدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي، وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة مسؤولي الدوائر الحكومية من مدنيين وعسكريين، وأعيان وأهالي الأحساء. image 0
مشاركة :