240 ألف زائر في اختتام مهرجان الدوخلة العاشر

  • 10/13/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أُسدل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد الستار على أنغام "الليوة" وأهازيج وأنغام الأطفال بأنشودة الدوخلة التراثية الشهيرة «دوخلتي حجي بي، ليمن يجي حبيبي، حبيبي راح مكة، ومكة المعمورة، فيها السلاسل والذهب والنورة» على أحد أهم المهرجانات في المنطقة الشرقية وهو «مهرجان الدوخلة الوطني العاشر» الذي رعاه أمير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وافتتحه محافظ القطيف خالد الصفيان، بعد 10 أيام من الفعاليات والأنشطة المتنوعة المتواصلة وسط حضور جماهيري زاد على 240 ألف زائر، مسجلا أرقامًا قياسية في عدد الحضور والزوار من أهالي المحافظة ومن خارجها ومن دول الخليج العربي ومن دول عربية أخرى. حضور كثيف وشهد المهرجان في لحظاته الأخيرة ازدحاما بالأطفال والرجال والنساء الذين استمتعوا بفعالياته، وجسّد المهرجان مزيجاً بين الماضي والحاضر، وأتاح التنوّع والتجاور بين الأجنحة، وتقاربا في أوقات الفعاليات، وفرصاً عائلية للترفيه. وجمع المهرجان بين مضامين اجتماعية وتراثية وثقافية تناسب الجنسين دون تفضيل أو تمييز، وفي موقع مميز بيئياً وسط أجواء دافئة. وتوافد الزوار لمتابعة ختام المهرجان التراثي، مشيدين بالقرية التراثية والمعارض التجارية ومعرض الأسر المنتجة والخيمة الثقافية وخيمة الفنون، وشهد المهرجان العديد من البرامج النوعية الفريدة التي تضمنت أنشطة ترفيهية ومسرحية وثقافية وتراثية ومسابقات وعروضًا فلكلورية. وكانت «زفة المعرس»- بالطريقة القديمة، التي نظّمها القائمون على القرية التراثية والتي مثّلت بتصميمها الرائع الواجهة الرئيسية للمهرجان- قد جذبت الحضور الذين اجتمعوا للاستمتاع بعزف (الليوة)، التي كان صداها يصدح في كل أرجاء المهرجان، ومما زاد من روعتها، مشاركة العديد من الزائرين لأعضاء الفرقة في أداء أغاني التراث القديم. برمجة المشاريع درّبت مجموعة المستكشف التقني «تقني» أكثر من 50 مشاركا ومشاركة على بناء وبرمجة مشاريع من واقع الحياة مثل موفّر الكهرباء، ومنظّم الحرارة ولوحة الإعلانات. وقام فريق ”تقني“- الذي يضم «سلام عماد آل سيف، وأحمد جعفر الشايب، ومحمد عيسى آل طلاق، ومحمد نزار الخميس»- بعمل ورش تدريبية للشباب والشابات بخيمة المعرفة والاستكشاف في مهرجان الدوخلة العاشر في مجال الإلكترونيات "الأردوينو". وعمل الفريق إشارة مرور ضوئية ذكية لركن السلامة المرورية داخل الخيمة، كما يعمل الفريق على تصنيع أنظمة تقنية ذكية ومتطورة مثل أنظمة حماية المنازل من السرقة وأنظمة توفير الطاقة وأنظمة التحكم الذكي عن بُعد والأنظمة المنزلية الذكية. ”مشروعي الصغير“ احتضنت 6 من اللجان الخيرية في محافظة القطيف 32 يتيمة في برنامج ”مشروعي الصغير“، المقام في مهرجان الدوخلة العاشر في بلدة سنابس، بإشراف لجنة «كافل اليتيم» بجمعية القطيف الخيرية. ويهدف المشروع إلى نشر الوعي المالي للأيتام «8 - 18 عاما»، بالاشتراك مع خمس جمعيات وهي "الصفا، البر بسنابس، تاروت، أم الحمام، الجش". وتقوم المتدرّبات باستعراض مشاريع صغيرة، وتشمل الاركان مجالات منها المأكولات والزينة، وألعاب الاطفال، والتوعية الصحية. وتبنّى شخصان من رجال الأعمال اثنين من المشاريع، وسيتم خلال الأيام المقبلة البدء في تزويد الجهة المعنية بالمنتجات اليدوية. وقال رئيس لجنة «كافل اليتيم» بالقطيف علي الشبركة: إن برنامج «التاجر الصغير» الذي أُقيم بالرياض كان محفزا لتكرار نفس التجربة لحاجة محافظة القطيف لأن يكون الأيتام محتاجين لمثل هذه المبادرات لأول مرة على مستوى المملكة، مضيفا أن هناك الكثير ممن يمتلك المهارات والمواهب المميزة والأفكار المبتكرة، وهم بحاجة إلى التشجيع وقليل من الارشاد ليثق هؤلاء بأنهم مشاركون فاعلون في مجتمعهم من خلال روح التحدي، موجها الدعوة للمجتمع للمساهمة في إنجاح هذه الفكرة لتكون انطلاقة حقيقة لهم بالمستقبل. وقالت غادة السيف، المدير التنفيدي لمركز وعي ”الجهة المنفذة“: تم تدريب 63 مشاركا في برنامج مدته 20 ساعة، وهو برنامج أفلاطون للتربية المالية والاجتماعية. زيان القرآن جذب معرض زيان القرآني، زوار مهرجان الدوخلة بتعدد محتوياته الأثرية والنماذج التي تُعرض لأول مرة في المعرض، والتي منها أقفال الكعبة، ونموذج مقام إبراهيم. واحتوى المعرض على مصحف يزن عشرة كيلوجرامات، من زمن الدولة العثمانية، ومصحف طوله ثمانية أمتار، وعمره 135 سنة، وتضمن أيضاً وجود مخطوطة من العصر المملوكي، ”جزء من القرآن“ عمرها 722 عاما. وذكر المشرف بالمعرض علي المقبقب، بأن فكرة المعرض هي تعريف المجتمع بالقرآن والمحافظة عليه، وكيف نستفيد من القرآن في كل شيء بحياتنا. وأضاف أن المعرض يحتوي على مخططات قديمة من العصر العثماني، والتركي، والهندي، ومن مختلف الأزمنة التي كُتبت فيها، مشيراً إلى أن المعرض يحتوي على كسوة الكعبة الخارجية والداخلية. وبيّن أنه يوجد مصاحف مترجمة بلغات العالم، ومصحف معروض بطريقة برايل الخاصة بالمكفوفين، وبعض أدوات المحارب، كالسيف، والدرع، والخوذة، المكتوب عليها آيات من القرآن الكريم، أو لفظ الجلالة، وأسماء الله الحسنى، التي يصل عمر بعضها إلى 150 سنة. وقال: يتضمن المعرض تحفا وأساور وحليّا، مكتوبا عليها آيات قرآنية وصناديق لحفظ القرآن الكريم، إضافة لوجود ركن الطفل والقرآن والذي يحتوي على مسابقات ورسومات متعلقة بالقرآن الكريم، مستهدفاً الأعمار من الصف الأول الإبتدائي إلى مافوق، وركن مختص بترميم المصاحف وصيانتها. إشادة بالمهرجان وأشاد رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان حسن الطلاق برعاية أمير الشرقية، مضيفا: أنها ستعطي للمهرجان قيمة وثقلا كبيرين على المستوى الرسمي والاجتماعي. وعبّر آل طلاق عن فرحته بالأعداد المتزايدة للمتطوعين سنويا مما استدعى إقامة مهرجان سنوي ضمن مهرجان الدوخلة، يختص بشؤون المتطوعين تحت اسم «مهرجان العمل التطوعي» يهدف إلى تطوير قدرات المتطوعين، وأساليب تفكيرهم وتنمية قدراتهم المختلفة، مبيناً أنه بدأ على مساحة مئة متر مربع، حتى وصل هذا العام 50 ألف متر مربع.وأشار إلى أن اللجان المشرفة وشركاءها من مختلف الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة سخّرت الإمكانات كافة التي تحقق راحة أهالي المنطقة وزوارها. بلدية القطيف واعتبر رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل، أن مشاركة البلدية في مهرجان الدوخلة العاشر، تُعد مساهمة في جهود إدارة المهرجان في غرس القيم الوطنية والسياحية التي تحملها هذه المهرجانات. وقال: إن البلدية تشارك كل عام في المهرجان الوطني ”مهرجان الدوخلة“، مشيدا بدور إدارة المهرجان في رسم ووضع لمسات رائعة في التنظيم والأداء والإشراف، مؤكدا أن تنامي عدد الزوار دليل على قوة المهرجان التراثي والتاريخي، وما له من معطيات للسياحة الوطنية. وأضاف مغربل: إن البلدية تُعتبر الداعم الاساسي، والشريك الرئيسي للمهرجان لدعمها الكبير له، وساهمت في هذه الفعالية كما ستعمل البلدية أثناء المهرجان بتقديم أعمال النظافة.

مشاركة :