مثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس، 11 متهما، جميعهم من الجنسية السورية، حيث يعمل معظمهم سائقي معدات ثقيلة، إذ بدأت الجزائية محاكمتهم بتهمة تأييدهم لما يسمى «تنظيم داعش» الإرهابي. وقامت المحكمة الجزائية بتسليم المتهمين الأول والثاني والثالث لائحة الدعوى المقامة ضدهم، حيث تضمنت لائحة الدعوى انتهاجهم المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة من خلال تكفير حكومة المملكة العربية السعودية وولاة أمرها. أيضا تضمنت قائمة الاتهامات تأييدهم لما يسمى «تنظيم داعش» المصنف تنظيما إرهابيا، واستغلاله الأراضي السعودية للغرض نفسه، ومتابعتهم عددا من المُعرّفات التي تؤيد ما يقوم به «تنظيم داعش» الإرهابي من أعمال قتالية في سوريا وتمجيدهم لذلك، وتحريضهم للغير على الخروج إلى مواطن القتال في سوريا. وعكف المتهمون على الاجتماع مع عدد من الأشخاص المؤيدين لـ«تنظيم داعش» الإرهابي وما يقومون به من أعمال قتالية في مواطن الصراع في سوريا، وتسترهم عليهم وعلى الأشخاص الذين سافروا لمناطق الصراع للمشاركة في الأعمال القتالية هناك، وأشخاص آخرين يرغبون في السفر إلى سوريا للانضمام للتنظيم ذاته، وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عن هؤلاء. وكشفت لائحة الدعوى عن تخزينهم وإعدادهم وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال حيازة المتهم الأول لجهاز جوال من نوع «سوني» اتضح بعد فحصه أنه يحتوي على صور لأخبار صادرة عن تنظيم داعش الإرهابي. إضافة إلى صورة لمقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي، وتظهر بها عبارة «إقامة حد الردة في جاسوس للتحالف الصليبي»، وصورة أخرى لمقاتلين مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي، وصورة لشخص مقتول، وصورة مكتوب عليها عبارة «ثنية الغافلين لما يحاك بنشر الفساد في بلاد الحرمين»، كما تضمنت متابعتهم عددا من المُعرّفات المشبوهة في برنامج التواصل الاجتماعي «فيسبوك» التي تؤيد ما يقوم به «تنظيم داعش» الإرهابي من أعمال قتالية في سوريا. يذكر، أن المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض ستكمل محاكمة بقية الخلية التنظيمية المكونة من 11 مقيما جميعهم سوريون، في جلسات قادمة. مواضيع ذات علاقة
مشاركة :