اختتمت الحكومة الفنزويلية والمعارضة جولة من المحادثات في جمهورية الدومينيكان، من دون التوصل إلى اتفاق لمعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد. وأعلن الطرفان عن جولة محادثات أخرى تبدأ في 18 الشهر الجاري، وأشارا إلى أنهما قطعا شوطاً كبيراً، واستدركا أنهما يحتاجان إلى مزيد من الوقت. وتطيل هذه النتيجة أمد الصراع بين الجانبين اللذين يحاولان منذ سنوات التوصل إلى اتفاق، فيما تعاني فنزويلا أزمة معيشية طاحنة. على رغم ذلك، أبدى رئيس جمهورية الدومينيكان دانيلو ميدينا، الذي قاد المفاوضات، تفاؤلاً في شأن التقدّم الذي أُحرز خلال المحادثات الأخيرة، والتي شارك فيها ممثلون عن بوليفيا وتشيلي والمكسيك ونيكاراغوا. وفيما تسعى الحكومة إلى نيل دعم المعارضة في الضغط من أجل رفع العقوبات الأميركية على كراكاس، يطالب الطرف الآخر الرئيس نيكولاس مادورو بقبول مساعدات إنسانية ضرورية من الخارج، وبإطلاق مئات من الناشطين السياسيين المحتجزين. وفي وقت يعاني ملايين الفنزويليين نقصاً في الغذاء والسلع الأساسية، أعلنت الأمم المتحدة عزمها على إرسال مساعدات إضافية إلى كولومبيا، للمساعدة في رعاية مئات الآلاف من الفنزويليين الفارين من بلادهم، والذين تقدّر الحكومة الكولومبية عددهم بـ470 ألفاً.