جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مالي تعتبر أكبر تحالف جهادي في المنطقة وقد تبنت عديد الهجمات بمنطقة الساحل خصوصا ضد قوة برخان الفرنسية.العرب [نُشر في 2018/01/15، العدد: 10870، ص(5)]تهديد للقوة المشتركة باماكو- أعلنت مجموعة الجهادي عدنان أبووليد الصحراوي، التي بايعت تنظيم داعش في منطقة الساحل الأفريقي أنها تتعاون ضد القوة المشتركة المؤلفة من خمس دول لمنع تمركزها في المنطقة. وقال متحدث باسم المجموعة عرف نفسه باسم “عمار”، “سنقوم بكل ما بوسعنا لمنع تمركز قوة دول الساحل الخمس” في هذه المنطقة. وتعاني منطقة الساحل الأفريقي من نشاط جماعات متشددة ومهربين وأزمة مهاجرين. وأضاف أن “إخوتنا والمجاهدون الآخرون يدافعون مثلنا عن الإسلام”، مشيرا بذلك إلى زعيم الطوارق لجماعة أنصار الدين الذي يقود “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” أكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل. وتأتي تصريحات الناطق باسم جماعة الصحراوي قبل اجتماع جديد يعقد الاثنين في باريس لوزراء دفاع الدول الخمس الأعضاء في مجموعة الساحل ودول مانحة من بينها فرنسا. وتبنت المجموعة التي يقودها عدنان أبوالوليد الصحراوي وتطلق على نفسها تسمية “تنظيم الدولة في الصحراء” الجمعة، مجموعة من الهجمات بمنطقة الساحل وخصوصا ضد قوة برخان الفرنسية في مالي. وتنشط هذه الجماعة في منطقة المثلث الحدودي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث تتركز عمليات القوة المشتركة لدول الساحل الأفريقي وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد. فيما أشارت تقارير أمنية غربية إلى وجود تعاون ميداني معزز بين مختلف الجماعات الجهادية في منطقة الساحل. وعلى الرغم من تشتت الجماعات الجهادية وطرد جزء كبير منهم من شمال مالي منذ 2013، مازالت مناطق بأكملها خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة. وتستهدف الجماعات المتشددة، من حين إلى آخر، القوات الأمنية والعسكرية المتمركزة في المنطقة على الرغم من توقيع اتفاق للسلام في يونيو 2015، كان يفترض أن يسمح بعزل الجهاديين نهائيا. وبحسب مصادر محلية مقربة من هذه الحركات “هناك انشقاقات في صفوفها رفضا للتجمع الجديد وتسليم القيادة لإياد أغ غالي زعيم جماعة أنصار الدين التي يراها هؤلاء جماعة محلية تكتفي بالحرب في مالي بينما حربهم عابرة للدول”. وأضافت المصادر أن “هذه الحركات بعد اندماجها قامت بحملات توعية بين سكان صحارى شمال مالي تؤكد لهم بأن تجمعها لحماية السكان ممّا سموه الحرب الصليبية ضد المسلمين وفي الوقت ذاته هددت تلك الحركات المتشددة السكان بالقتل إذا عملوا أو تحدثوا مع الجهات الأمنية”.
مشاركة :