هجمات متبادلة في تويتر عن حرب "نووية" بين الهند وباكستان

  • 1/15/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الباكستاني يستنكر تصريحات قائد الجيش الهندي، الذي تحدى قدرة إسلام آباد على الردع، واعتبرها غير مسؤولة وترقى إلى دعوة لمواجهة نووية.العرب  [نُشر في 2018/01/15، العدد: 10870، ص(5)]حدود كشمير الموقوتة إسلام آباد- قال وزير الخارجية الباكستاني، خواجة آصف الأحد، إن بلاده مستعدة لأي مواجهة نووية مع الهند ردّا على تصريحات قائد الجيش الهندي الذي تحدّى قدرة باكستان النووية ولوّح بجاهزية قواته للدخول إليها. واستنكر آصف، في تغريدة على تويتر، تلك التصريحات، ووصفها بأنها “غير مسؤولة”، مشيرا إلى أن “تصريحات قائد الجيش الهندي غير مسؤولة، ولا تتناسب مع منصبه، وترقى إلى دعوة لمواجهة نووية”. وأضاف “إذا كان هذا ما يريدونه، فهم موضع ترحيب لاختبار مدى صلابتنا، وسنزيل شكوك قائد الجيش بسرعة إن شاء الله”، فيما ردّ مكتب الخارجية الباكستاني على تصريحات قائد الجيش الهندي، بأنها “تمثل عقلية شريرة مسيطرة على الهند”. وقال محمد فيصل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، “إن باكستان أثبتت قدرتها على الردّع، وهذه الأمور يجب ألّا تؤخذ باستخفاف، ولا يجب أن يكون هناك أي خطأ على أساس سوء التقدير، وإن باكستان قادرة تماما على الدفاع عن نفسها”. وكان بيبين روات، قائد الجيش الهندي، قد صرح أن “قواته مستعدة لعبور الحدود نحو باكستان وتنفيذ أي عملية عسكرية في حال طلبت الحكومة الهندية ذلك”. وأضاف روات “إذا اضطررنا إلى مواجهة فعلية مع الباكستانيين، وتمّ توكيلنا لأي مهمة، فإننا لن نقول إننا لا نستطيع عبور الحدود لأنهم يملكون أسلحة نووية، بل يجب علينا أن نتحداهم ليثبتوا قدرتهم النووية”. ويعتبر إقليم كشمير، في قلب الصراع الدائر بين باكستان والهند، حيث استمرّ منذ خمسينات القرن الماضي دون أن يشهد حلا سلميا، وقد استمر التوتر على درجة من الخطورة، خصوصا وأن طرفي النزاع فيه هما اليوم دولتان نوويتان. وخاضت باكستان والهند ثلاث حروب من أجل السيطرة على إقليم كشمير المتنازع عليه، ففي حين تؤكد إسلام آباد أنها اﻷحق بالسيطرة على كشمير ﻷن أغلبيتها من المسلمين، تقول نيودلهي إن كشمير هي إحدى محافظاتها. واقتسمت الهند وباكستان إقليم كشمير، في خطوة لم تأت أكلها من أجل إنهاء الصراع، حيث نص الاتفاق على أن تخضع المناطق ذات الأغلبية المسلمة للدولة الباكستانية، فيما يتمّ ضمّ المناطق ذات الأغلبية الهندوسية إلى الدولة الهندية. وتتوجه الهند في تسلحها وبناء قواها العسكرية إلى التوازن مع الصين كخصم محتمل في المستقبل للسيطرة على جنوب آسيا، بينما تسعى باكستان إلى بناء قوة رادعة تمنع الهند من اجتياحها، لذلك لجأت إلى بناء قدرة نووية ووسائل إيصالها من صواريخ عابرة وبعيدة المدى. ويرى مراقبون أن ميزان القوى بين الهند وباكستان يميل لصالح الهند بشكل واضح، ذلك أن عدد سكان الهند يبلغ حوالي 1.125 مليار نسمة، بينما عدد سكان باكستان يبلغ حوالي 165 مليون نسمة، وأن الإنفاق العسكري الهندي شكّل حوالي 100 مليار دولار، فيما لم يتجاوز الإنفاق العسكري الباكستاني 12 مليار دولار.

مشاركة :