تغطية وسائل الإعلام الأجنبية لأحداث اليمن لا ترقى لمستوى الكارثة

  • 1/15/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن يصدر تقريرا جديدا حول مراسلي وسائل الإعلام الخارجية في البلاد يهدف إلى تلمس بيئة عملهم وكيف أثرت الحرب على هذه الشريحة من الإعلاميين.العرب  [نُشر في 2018/01/15، العدد: 10870، ص(18)]تغطية خجولة صنعاء - قال مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن إن الكارثة التي تشهدها اليمن لا تزال غائبة عن شاشات وسائل الإعلام العالمية وإن حضرت فقصص إخبارية قصيرة على استحياء، لا تعكس الواقع المؤلم الذي يعيشه اليمنيون. وجاءت تصريحات نصر مع إصدار مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي تقريرا جديدا حول مراسلي وسائل الإعلام الخارجية في اليمن. ويهدف التقرير إلى تلمس بيئة عمل المراسلين الإعلاميين لوسائل الإعلام الخارجية وكيف أثرت الحرب على هذه الشريحة من الإعلاميين وحجم الانتهاكات التي تعرضوا لها وغياب المرأة عن هذا المجال أو إقصائها منه. وتناول التقرير أوضاع مراسلي وسائل الإعلام الخارجية من عدة محاور تتمثل في خارطة تواجدهم في البلاد، إضافة إلى الصعوبات والتحديات التي يواجهها الصحافيون الأجانب سواء تلك المتعلقة بالدخول إلى اليمن أو التحديات الأمنية التي تعترضهم أثناء العمل في الميدان. وأوصى التقرير المجتمع الدولي بما فيه المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان والمعنية بالحريات الصحافية بتحمل مسؤولياته في الضغط على كافة الأطراف في اليمن لاحترام حرية التعبير والسماح للإعلام بالقيام بدوره في نقل الأحداث والمعاناة الإنسانية. وطالب بتحييد عمل مراسلي وسائل الإعلام الخارجي عن أطراف الصراع وتمكينهم من نقل الأحداث في كافة مناطق اليمن دون المساس بحريتهم واستقلاليتهم في عملهم المهني. والعمل على وقف كافة الانتهاكات وإجراءات التضييق على مراسلي وسائل الإعلام الخارجي في الانتقال بين المدن المختلفة لتغطية الأحداث ومحاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب، وتسهيل دخول الصحافيين الأجانب إلى اليمن. ونوه التقرير بضرورة منح وسائل الإعلام الخارجي المجال للصحافيات للعمل كمراسلات وعدم اقتصار عمل المراسلين على الصحافيين الذكور فقط، والعمل على تأهيل وتدريب الإعلاميات في اليمن بما يمكنهن من منافسة الإعلاميين في العمل كمراسلات، والعمل على خلق بيئة عمل تساهم في تعزيز قدرات المرأة في المجال الإعلامي. كما أشار إلى ضرورة إنشاء رابطة مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في إطار نقابة الصحافيين اليمنيين للدفاع وحماية حقوق المراسلين الأجانب والمحليين. ويأتي هذا التقرير بعد أيام على إصدار نقابة الصحافيين اليمنيين تقريرها السنوي الخاص بوضع الحريات الصحافية في اليمن للعام 2017 موثقا لمسلسل الانتهاكات المستمرة تجاه الصحافة والصحافيين في البلاد. ورصدت النقابة 300 حالة انتهاك منذ مطلع العام 2017 طالت صحافيين ومصورين والعشرات من الصحف والمواقع الإلكترونية ومقار إعلامية وممتلكات صحافيين. وقال التقرير إن جماعة الحوثي ارتكبت 81 حالة اختطاف وملاحقة، فيما ارتكبت الحكومة 18 حالة اعتقال واحتجاز وجهات مجهولة 3 حالات.

مشاركة :