حادثة تحلية جدة ووفاة الدكتور وابنه، مؤلمة جدا ولا تغيب عن البال، كم طفل سقط ببئر مهجورة، وغرفة صرف صحي أيضا؟! حالات كثيرة، مؤلمة لا يمكن تجاهلها، سرعة متهورة وتفحيط مستمر وإن قل كثيرا عن السابق، مشاريع وأنفاق وجسور تتأخر وتعطل حركة المرور، كثير من المشهد العام الذي نعاني منه هو "الإهمال" فكيف تكون هناك "فوهات" مفتوحة ممكن تقتل البشر هكذا، او مستهتر بسيارته يمكن ان يقتل نفسه وغيره، او مشاريع تطول وتسبب تأخر وضغوط نفسية وحتى حوادث، نحن نحتاج إلى "وقفة" في كل سلوكنا ومراقبة شوارعنا، بقوة القانون وتطبيقة بحزم لا يلين، كل من يخطئ ويتسبب بإزهاق أرواح بسبب إهمال أو لا مبالاة لا يمكن ان يمر مرور الكرام، وهي تتكرر، المسؤول عنها يتحملها، خاصة انها تتكرر، وما حدث ونشاهد يعتصر له القلب حقيقة بلا حدود. أتمنى من كل مشروع حكومي أن يعاد النظر به من حيث دقة العمل والإتقان بالمراقبة والمحاسبة، وأمن المنطقة المحيطة به، بحيث لا يكون سبباً بحوادث أو مشكلات، وأن يكون هناك أمان وسلامة لكل المنطقة المحيطة، والأهم أن ينجز بوقته وبإتقان وكفاءة عالية، فالدولة ولله الحمد تنفق بلا تردد مليارات الريالات للمشاريع، فلماذا لا يلتزم المقاول ومن رسى المشروع عليه بمراقبة ومحاسبة وإنجاز له ؟ نحتاج ليس فقط إقرار المشاريع واعتمادها مالياً فهذه لا مشكلة بها، ولكن المشكلة " الإتقان والالتزام والكفاءة " في الأنجاز بلا تأخر ولا تأجيل ولا ضرر على المواطن والمقيم، حتى لا تصبح المشاريع ذات صورة سيئة "تأخر وحوادث" فهذا ما يجب أن نهتم به ونركز عليه كثيرا، ويجب ان نعمل على ذلك فنحن بحاجة إما "لإدارة" أو "هيئة" وكررت ذلك، تراكب المشاريع من قرب وعمق وتخصص لإنجاز المشاريع، فالبلاد بحاجة لكل مشروع لا يتأخر يوما واحداً ونحن نسابق الزمن في البناء، والتنمية لا تحتاج تأخراً وتعطيلاً وسوء تنفيذ، يجب أن نضبط بقوة كل حركة البناء والتشييد ونكون اكثر حسماً ودقة في الوقت والكفاءة، وان لا يقبل أي تأخر أو تأويل من المقاولين، نحتاج مراقبة وتدقيقا كبيرا لكي لا تكون المشاريع عبئاً تأخرها يتضاعف علينا مستقبلا. والدولة لم تبخل أبداً ولا تتراجع عن المشاريع واعتمادها المشكلة ما بعد ذلك وهو دور المقاول ومن اعتمد المشروع له.