عائشة الجيار – القبس الإلكتروني «نفسك تنحف وتتخلص من الدهون.. راسليني»، «تريد أن تخفف وزنك الزائد بطريقة صحية.. راسلنا على الخاص» لابد أنك تصادف مثل هذه التعليقات تقريباً في أغلبية المنشورات في الانستغرام يومياً، وبشكل مزعج، وكأن هناك اكتشافا جديدًا يذيب الدهون في لمح البصر. تكرار هذه التعليقات الإعلانية، وبشكل كبير دفعنا للبحث حول السر وراء ذلك، وما هو هذا المنتج السحري، وما الفائدة التي تعود لصاحب التعليق الإعلاني؟ تواصلت محررة القبس الإلكتروني مع هذه الحسابات، ومن خلال رسائل على الانستغرام، دار بيننا نقاشا كشف أن المنتج معروف، وموجود منذ سنوات طويلة، ويعتمد على نبات الصبار، وتنتجه شركة أمريكية شهيرة معروفة في عالم المكياج والمكملات الغذائية، ويباع في شكل حقيبة كاملة سعرها يتراوح من 40-50 دينار كويتي، مع برنامج غذائي. المنتج غير مرخص صحياً في الكويت، كما أخبرتني أحدى المسوقات للمنتج، وهي تقيم في أحدى الدول العربية، ولكنها أكدت أنه مجاز صحياً في دبي، وقطر، والمجلس الإسلامي، وأرسلت لي صورة من ترخيص تجاري لمحل منتجات ومكملات طبيعية في منطقة القبلة في الكويت، وأضافت أن العمل جاري على الترخيص الصحي في الكويت. المسوقات تحت أسماء مستعارة ويعملن من البيت نظير نسبه من المبيعات، وكما قالت لي المسوقة -تحت أسم «nana»- أنها جديدة في هذا العمل وبدأت فيه منذ شهرين وانها تأخذ نسبة على المبيعات، فمثلا بيع ثلاث حقائب بمبلغ 150 دينار كويتي تكون العمولة ما يعادل 20 دينار كويتي، وهو مبلغ أكبر عند تحويله لعملة بلدها. المسوقة فقط تأخذ طلب الزبون وتبلغه للشركة، والتي توصله في اليوم التالي عن طريق المندوب لباب البيت، وتحسب العمولة للمسوقة بناء على تنفيذ الطلب. «يجب أن تتمتعي بالصبر وطول البال» هكذا نصحتني المسوقة، إذا أردت أن أنضم لهم في العمل، وأنها يمكن أن تتحدث إلى مديرتها للتواصل معي، فالمجال مفتوح للجميع للعمل على تسويق المنتج. العمل يبدو سهلاً ولكنه يتطلب ألحاح وانتشار من خلال التعليقات، لذلك لاحظ الجميع كثافة تواجد الأعلانات. من يتحمل المسؤولية في حالة وجود أي أضرار جانبية للمنتج، أو عدم نزول الوزن؟ وجهت هذا السؤال للمسوقات، فكانت الأجابه بإرسال صور لإشادات زبائن استخدموا المنتج ونزل الوزن سريعا، وعندما تابعت الحديث معهم أن هذا النزول في البداية سببه الماء ، أقسمن لي أنهن يثقن في هذا المنتج وأن على أن أثق فيهن!! رغم أن حساباتهن من دون أي أسماء حقيقة، ولا حتى عنوان، أو أي وسيلة إتصال في العالم الحقيقي معهن.