عشرة قتلى في معارك قرب مطار بالعاصمة الليبية

  • 1/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل عشرة أشخاص على الأقل اليوم الإثنين، في معارك اندلعت في محيط مطار معيتيقة قرب العاصمة الليبية طرابلس، إثر هجوم شنته مجموعة مسلحة، كما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية. وقالت قوة الردع الخاصة المكلفة ضمان أمن المطار على صفحتها على «فيسبوك»، إن «هجوما» استهدف موقع مطار معيتيقة الدولي، «والسجن الذي يقبع بِه أكثر من 2500 موقوف بقضايا مختلفة». وأضافت، أن الهجوم كان يهدف إلى «تحرير» عدد من السجناء تابعين للمجموعة المهاجمة. ولم يتم تحديد الجهة المهاجمة، لكن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج قالت في بيان، إن «الاعتداء كان يستهدف إطلاق سراح الإرهابيين من تنظيمات داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات من مركز احتجازهم الذي تشرف عليه قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية». وقالت وزارة الصحة الليبية، إن عشرة أشخاص قتلوا ونقلت جثثهم إلى مستشفيين في العاصمة. ولم توضح إن كان القتلى مدنيين أو عسكريين. كما أصيب 15 شخصا بجروح بينهم ثلاثة إصاباتهم خطرة، ونقلوا إلى مستشفى مصراتة التي تقع على بعد 200 كلم شرقي طرابلس. وأعلنت إدارة أمن طرابلس التابعة هي الأخرى لوزارة الداخلية، أن قوات الأمن ألقت القبض على العديد من المهاجمين. وأكدت، أن «كافة مرافق القاعدة والمطار تحت السيطرة ولم تصب بأي ضرر». وكانت إدارة مطار معيتيقة الدولي، وهو الوحيد العامل حاليا في العاصمة الليبية، أعلنت في وقت سابق تعليق الملاحة الجوية «نتيجة لاشتباكات». وتم غلق كافة الطرقات المؤدية إلى المطار. ولم يعلن حتى بعد الظهر عن استئناف الملاحة الجوية في المطار. وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان نشر على موقع «فيسبوك»، «الاعتداء المبيت»، مؤكدا، أن «ما جرى هو عبث بأمن العاصمة، عرض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر».مجموعات متنافسة وصباح الإثنين، سمعت أصوات الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة حتى تاجوراء الواقعة على بعد 30 كلم شرق طرابلس، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس». ورغم التحسن النسبي للأمن في العاصمة الليبية منذ صيف 2017، فإنها تشهد اندلاع معارك متقطعة في محيط مطار معيتيقة الذي تتنازع مجموعات مسلحة السيطرة عليه. وتتكون «قوة الردع» أساسا من سلفيين يتمركزون في شرق العاصمة الليبية. وهي موالية لحكومة السراج المدعومة من المجتمع الدولي، وتتولى عمليا مهمة شرطة طرابلس وتطارد المهربين والمشتبه بانتمائهم للتنظيمات الإسلامية المتطرفة. وحكومة الوفاق الوطني مستقرة في طرابلس منذ نحو عامين، لكنها تجد صعوبات في بسط سلطتها على مجمل البلاد، خصوصا بسبب وجود سلطة موازية في الشرق. ويتم استخدام مطار معيتيقة، وهو قاعدة عسكرية سابقة شرق العاصمة يقع تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني، بدلا من مطار طرابلس الذي أصيب بأضرار جسيمة خلال اشتباكات عام 2014. وحتى اليوم، تعمل فقط شركات الطيران الليبية في البلاد، وهي تتولى تسيير رحلات داخلية وأخرى منتظمة إلى تونس والإسكندرية وعمان والخرطوم واسطنبول. وقد منع الاتحاد الأوروبي كل شركات الطيران الليبية من استخدام مجاله الجوي، «لأسباب أمنية». وتعيش ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، حالة من الفوضى. ووضعت الأمم المتحدة خطة عمل نصت بالخصوص على إجراء انتخابات في 2018، لمحاولة الخروج من الأزمة.

مشاركة :