- من الواضح أن أندية دوري (جميل) اعتمدت كثيراً في استقطاباتها الأجنبية الجديدة على اللاعب البرازيلي، فعدا أنه أقل تكلفة وأسرع تكيفاً، فهو – أيضاً – لاعب متوفر طوال الموسم، ونسبة استدعائه لمنتخب بلاده ضئيلة، إن لم تكن معدومة. ملاحظ أن دوري (جميل) خال من أي مدرب برازيلي، بعد أن كان في زمن مضى محتكراً لأغلب أندية الدوري. - لجأت الأندية السعودية إلى المدرب الأوروبي لأنه أكثر انضباطاً، ولمواكبة تطور لعبة كرة القدم نفسها في العالم، حيث انتقلت زعامة اللعبة – لأسباب فنية وتقنية وتسويقية – من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا. لكن هذه الحقائق لا تعني غياب المدرب اللاتيني الكفء، ولا بد من التأكيد على أن المدرب اللاتيني ساهم في تطوير الكرة السعودية وصناعة مجدها البائد. - لا يوجد ناد سعودي إلاَّ وفي تاريخه مدرب لاتيني مرموق: فلوري ساندري وكامبوس وزوماريو وهيكتور في (الشباب)، وفي (الهلال) و(الاتحاد) أوسكار وكندينو، وفي (النصر) جويل سانتانا، أما (الأهلي) فمن صانع المجد كتيلي سانتانا إلى مستعيدي المجد كزاناتا. - تنويع المدارس التدريبية في الدوري السعودي مهم جداً، وأعتقد أن غياب المدرب البرازيلي أو اللاتيني ظاهرة غير صحية.ولا أقصد الاستعراض حين أسرد أسماء بعض المدربين البرازيليين المشهود لهم بالكفاءة داخل وخارج البرازيل: راماليو، براغا، تيتي وأتوري. والأرجنتين – هي الأخرى – منجم ثري للمدربين الأكفاء كريكاردو غاريكا وسيرجيو باتيستا. - غياب التنوع اللازم عن المدارس التدريبية ينعكس سلبا على المنتخب ومستوى الدوري، وآمل أن تكون عودة اللاعب اللاتيني مقدمة لعودة المدرب. مقالة للكاتب أحمد عدنان عن جريدة الشرق
مشاركة :