استمتع عشرات الأطفال السعوديين ، بصحبة ذويهم ، بنزهة في السينما مطلع الأسبوع.وربما تكون مشاهدة السينما أول مرة في العمر بالنسبة لكثير من هؤلاء الأطفال، حيث أتاحت السعودية عرض أفلام رسوم متحركة للأطفال مطلع الأسبوع ، بعد أن رفعت حظرا كان مفروضا على دور العرض السينمائي منذ 35 عاما.ويتوقع افتتاح دور عرض سينمائي ومسرحي بحلول مارس في إطار حملة إصلاحية فُتح بموجبها الباب العام الماضي أمام تنظيم حفلات غنائية وعروض كوميدية وأُعلن بمقتضاها السماح للنساء بقيادة السيارات.وحتى الآن لا توجد دور عرض سينمائي وترعى السلطات أماكن عرض الأفلام مثل قاعة مركز ثقافي في جدة زودتها السلطات بجهاز عرض (بروجيكتور) وبساط أحمر وآلة لعمل الذرة المحمصة (الفيشار).وحُظرت السينمات في المملكة أوائل ثمانينات القرن الماضي بموجب ضغوط من إسلاميين مع اتجاه المجتمع السعودي نحو صيغة جديدة من المحافظة الدينية الشديدة التي تميل إلى حظر أماكن الترفيه العامة والاختلاط بين الرجال والنساء.لكن الإصلاحات التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أزالت الكثير من تلك القيود مع سعي الحكومة لتعزيز مواردها وتقليص الاعتماد على عائدات النفط.وقالت امرأة ممن حضرن عرضا للرسوم المتحركة يوم الأحد تدعى ابتسام أبو طالب لتلفزيون رويترز "كل شيء، كل شيء صراحة أتمنى يعني (مشاهدته) لأنه حاجه جديدة على السعودية ، فأتمنى كل شي، كل شي يكون موجود ، أكشن، رومانسي ، أطفال ، كوميدي ، كل شي ، إن شاء الله".وقال رجل حضر العرض أيضا يدعى سلطان العتيبي "فيه أكثر أريحيه (قاعة السينما)، فيه أكثر بهجة ، تقدر تنبسط فيه ، تستأنس فيه ، تغير كثير، نوع من أنواع النشاط تقدر تسويه في عطلة نهاية الأسبوع ، في أجازة ، في أي شي ، صراحة خطوة يعني تأخرت كثير بس الحمد لله أنها جت".وقال ممدوح سالم، من شركة سينما 70 المُشغلة لعروض السينما "حتى الآن لا يوجد بنية تحتية كصالات عرض سينمائية، فبالتالي إحنا بنحاول إنه نسخر أماكن عروض كمسرح أو أماكن مشابهة إنها تكون أقرب للشكل السينمائي وكصالات سينمائيه".وتتوقع السلطات افتتاح 300 دار عرض سينمائي تضم 2000 شاشة عرض بحلول عام 2030 لبناء صناعة تأمل أن تسهم بما يزيد على 90 مليار ريال في الاقتصاد وتوفر 30 ألف فرصة عمل.
مشاركة :