أكد وكيل محافظة أملج زياد البازعي أن هيئة السياحة عازمة على جعل سباق المراكب الشراعية منشطًا رئيسيًا يقام دوريًا على مستوى المملكة، معربًا عن شكره لمجموعة الصقور وللأسر المنتجة المشاركة في المهرجان، جاء ذلك خلال حضور انطلاق فعاليات مهرجان أملج التراثي البحري مساء أمس الأول والذي بدأ بفعاليات السوق الشعبي الذي يعرف قديما «بسوق الرقعة» في حي البلد، حيث قامت لجنة التنمية السياحية بلجانها الفرعية بإعادته إلى ما كان عليه سابقا وذلك بوضع لوحات بصورة أثرية على المحلات القديمة بأسماء أصحابها في الماضي فهذا سوق الصاغة، والأقمشة، والاخشاب، والخضروات وغيرها وعلقت الفوانيس التقليدية القديمة مما أعطى السوق صورة جمالية أعاد لأذهان كبار السن من الحضور ما كانت عليه أملج قديما مما حرك فيهم الحنين للماضي والتوق إلى بساطته وزاد سعادتهم اجتماعهم مع بعضهم البعض في هذه الفعالية التي استحضرت ذكرياتهم، حيث انطلق في ساحة السوق حراج على الأسماك المجففة والمنتوجات البحرية والبرية من السمن والاقط، كما تم عرض منتوجات الحرف اليدوية من صناعة للناظور البحري القديم والأدوات التي تستخرج بها الكائنات البحرية مثل الصدف والنهيد وغيرها والحبال المصنوعة من ليف النخل. وشهدت فعاليات السوق حضورا غفيرا من الأهالي والمواطنين الذين جاءوا من أجل المهرجان من جميع مدن ومحافظات المملكة وأقيمت لقاءات حية معهم وأخذ انطباعهم حول المهرجان وقد أبدوا انبهارهم بما شاهدوه من تنظيم ونجاح إضافة إلى إشادتهم بجو ومناخ وطبيعة أملج السياحية الساحرة. إلى ذلك شارك عبدالعزيز حلواني الذي يصمم نماذج السفن الشراعية الخشبية وهو أحد أبناء أملج وله مشاركات على مستوى العالم العربي ومحطته القادمة الجزائر ثم مدريد، كما تزين السوق بالألوان القديمة والإضاءات الجميلة ووضعت فيه البسطات الخاصة بالأكلات الشعبية ويتوسطه مركاز العمدة الذي هو عبارة عن سقيفة من الجريد تحتوى على مجموعة من الكراسي القديمة المصنوعة من الخشب والحبال ويتوسطها طاولة صغيرة يقدم فيها الشاي والقهوة وتروى فيه الحكايات القديمة من كبار السن عن حياتهم وتجاربهم في البحر وذكريات السوق. المزيد من الصور :