احتلت الكويت المرتبة الأولى عربيًا من حيث انتشار فروع مقاهي «ستاربكس» فيها بمعدل يزيد على 25 فرعًا لكل مليون نسمة. وأتت البلاد في المرتبة السادسة عالميًا في هذا المعيار. أما المراتب الاولى فكانت من نصيب موناكو والولايات المتحدة وكندا. عربياً، أتت البحرين في المرتبة الـ12 عالميًا والامارات في المرتبة الـ14. تتواجد شركة «ستاربكس» في الشرق الأوسط منذ عام 1999، بعد التوقيع على اتفاقية ترخيص مع شريك تجاري متمثل في مجموعة الشايع الكويتية. وبفضل هذه الشراكة أصبحت مقاهي «ستاربكس» تتواجد اليوم في البحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسعودية والإمارات. تمتلك «ستاربكس» نحو 600 فرع في دول في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والتي يعمل بها أكثر من 10 آلاف موظف. يرجع نجاح شركة «ستاربكس» إلى مديرها التنفيذي «هوراد شولتز»، الذي لم يكن ينحدر من عائلة ثرية، فقد كان والده يعمل سائق شاحنات. ورغم أن عائلة «شولتز» كانت فقيرة، فإنها تمكنت من تعليمه، حتى حصل على درجة البكالوريوس في الاتصالات من جامعة «نورث ميشيغان» عام 1975. عمل هوارد شولتز بعد التخرج في المبيعات في شركة «زيروكس»، ثم انتقل منها ليعمل مديرًا للمبيعات في شركة «هامر بلاست»، التي كانت متخصصة في بيع آلات صناعة القهوة. ولاحظ «هولتز» أن هناك شركة صغيرة اسمها «ستاربكس» تشتري كميات كبيرة جدًا من هذه الآلات، مما دفعه لزيارتها في سياتل للتعرف على أنشطتها، واكتشف أنها تبيع حبوب القهوة وماكينات إعدادها وتحميصها. ولم تكن «ستاربكس» وقتها تبيع مشروب القهوة بأنواعه المختلفة كما هي مشهورة به الآن، وبعد عام انتقل للعمل مديرًا للمبيعات بها. خلال عمله في «ستاربكس» سافر «هولتز» إلى مدينة ميلانو لشراء مستلزمات للشركة، وتعرف حينها على ثقافة المقاهي المنتشرة في شوارع إيطاليا، وعاد بالفكرة إلى أصحاب «ستاربكس»، لكنهم لم يتحمسوا لها. واضطر «شولتز» عام 1984 لفتح مقهى «جيورنالي» لبيع مشروب القهوة في سياتل بموافقة ملاك «ستاربكس»، وحقق نجاحًا كبيرًا، مما مكنه بعد ذلك من شراء شركة «ستاربكس» حين أراد أصحابها بيعها عام 1987، ودمج الشركتين معًا وظل محتفظًا باسم «ستاربكس». وحققت الشركة نجاحًا كبيرًا وصار لها فروع في جميع أنحاء العالم، وبات «شولتز» الذي يبلغ عمره 62 عامًا الآن من بين أثرياء العالم، وتقدر ثروته بنحو 3 مليارات دولار. حقائق بالأرقام منذ عام 1987 وحتى الآن، ضمت «ستاربكس» ما يعادل فرعين يوميًا إلى سلاسل مقاهيها حول العالم. لدى مدينة «Santa Fe Springs» بولاية كاليفورنيا أكبر تجمع لفروع «ستاربكس» في العالم، والتي يبلغ عددها 560 متجرًا، داخل مساحة 40 كيلومترًا. يبلغ عدد موظفي «ستاربكس» 173 ألف موظف، أي ضِعف عدد سكان جرينلاند. فتحت الشركة أول فرع لها في بكين عام 1999، ولدى الشركة الآن نحو 3000 فرع في الصين. يبلغ متوسط عدد زيارات فروع «ستاربكس» 6 مرات شهريًا للعميل الواحد، بينما يبلغ عدد زيارات عملائها الأوفياء 16 مرة شهريًا. كان شعار «ستاربكس» الأصلي عبارة عن «حورية بحر» والمشهورة بجذب الأشخاص إلى البحر، وقصد أصحاب الشركة وقتها الإشارة إلى أن «ستاربكس» تجذب عشاق القهوة من كل مكان. يتجاوز عدد فروع «ستاربكس» 27 ألف متجر في 68 دولة في العالم. كيف نمت «ستاربكس»؟ 1 – زيادة عدد الفروع ركزت الشركة بشكل كبير على زيادة عدد فروعها ليس في المدن والضواحي فقط، وإنما خارجها أيضًا في الأماكن التي لا تتوافر فيها مثل هذه الفروع، وذلك بهدف زيادة انتشار الشركة. 2 – توصيل القهوة إلى المنزل تساعد هذه الخدمة على نمو مبيعات الشركة، وتمتلك «ستاربكس» حصة سوقية تبلغ %75 في الولايات المتحدة. 3 – الاستحواذ على «تيفانا» مكّن استحواذ «ستاربكس» على شركة تيفانا الأميركية المتخصصة في بيع الشاي من نمو مبيعات «ستاربكس»، وزيادة شعبيتها في أوروبا والصين، خاصة أن الصين من أكبر الدول المستهلكة للشاي. 4 – زيادة الاعتماد على المدفوعات الرقمية أصبحت ربع المعاملات في الولايات المتحدة الأميركية تتم باستخدام الدفع عبر الهاتف. ومن أجل مواكبة التقدم التكنولوجي، أطلقت «ستاربكس» خدمة Mobile Order & Pay والتي تسمح لعملائها بطلب مشروبهم المفضل ودفع ثمنه دون حاجة للوقوف في طابور. 5 – عقد شراكات جديدة تمثل مبيعات الأغذية %20 من إيرادات «ستاربكس»، وترغب الشركة في تعزيز هذه النسبة من خلال عقد شراكات جديدة مع شركة المخبوزات الإيطالية Princi وسلسلة متاجر Macy’s. وتأمل الشركة أن تساهم مبيعات الأغذية بنسبة %25 من إيراداتها على مدى الـ 5 سنوات المقبلة. مستقبل صيني محتمل وفي عام 2017 وحده، افتتحت «ستاربكس» في الصين أكثر من 550 فرعا، لتضاف إلى إجمالي عدد مقاهيها الذي يبلغ نحو 3000 فرع في 135 مدينة صينية. فاجأت الشركة المستثمرين بإعلانها عن افتتاح منتظر لأكثر من ألفي فرع إضافي في الصين بحلول عام 2021. وتتوقع الشركة أن تحقق سوق الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ نموا سريعا في السنة المالية المقبلة، لذلك تستثمر الشركة في الصين، وفي قطاعات محددة مثل الطلب عبر الهاتف. استهلاك الفرد ونشرت صحيفة The Telegraph البريطانية خريطةً لدول العالم، وفقاً لاستهلاك الفرد للقهوة، ووفقاً لإحصائيات المنظمة الدولية للقهوة، وقد تربَّع الفنلنديون على رأس قائمة الدول الأكثر استهلاكاً، باستهلاك المواطن الفنلندي لنحو 12 كيلوغراماً سنوياً. ولع جيران فنلندا بالقهوة مقارب لها أيضاً، إذ جاءت النرويج، وأيسلندا، والدنمارك، والسويد ضمن المراكز العشرة الأولى. ورغم أن الدول الإسكندنافية تهيمن على المراكز الأولى في استهلاك القهوة، فإنَّ تصنيف الدول المنتجة للبن مختلف للغاية. ووفقاً للمنظمة الدولية للقهوة تُعدُّ البرازيل أكبر مصدر للقهوة في العالم، إذ تشحن للخارج في الواقع نحو 5.7 مليارات رطل سنوياً من تفل القهوة. (نحو 2.6 مليار كيلوغرام)، وقد احتلت البرازيل هذه المرتبة كأكبر مصدر للقهوة في العالم لأكثر من 150 عاماً. واحتلت فيتنام، على نحوٍ مفاجئ ربما، المركز الثاني، بتصديرها 3.6 مليارات رطل سنوياً (نحو 1ــــ 6 مليارات كيلوغرام)، تليها على التوالي كولومبيا، وأندونيسيا، وأثيوبيا. ورغم ذلك، تختلف قائمة الدول التي تنتشر فيها فروع من شركة المقاهي الأميركية الأشهر ستاربكس عن قائمة الدول الأكثر استهلاكاً للقهوة. لكن أي بلدٍ لديه أكبر عدد من فروع ستاربكس بالنسبة لتعداده السكاني؟ كشف موقع SilverDoor قائمة تجيب عن هذا السؤال. وعامةً، يُسجِّل استهلاك القهوة ارتفاعاً حول العالم، وقد بلغ الضعف خلال 20 عاماً، وتعتلي القهوة قائمة المشروبات الأكثر استهلاكاً في العالم، بما يقرب من 2.25 مليار كوب يشرب يومياً. وقد أجريت دراسة في الولايات المتحدة على أكثر من 185000 من البالغين من أصول مختلفة، تتراوح أعمارهم ما بين 45 ــــ 75 عاماً، في فترة زمنية متوسطها ستة عشر عاماً. واكتشف الباحثون أن هناك صلة بين زيادة استهلاك القهوة وانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والكلى والسرطان والسكري. وعلى وجه التحديد خلال فترة الدراسة، كان أولئك الذين يشربون كوباً واحداً من القهوة يومياً أقل عرضة للوفاة بنسبة %12 من أولئك الذين لا يشربون القهوة على الإطلاق، و%18 بالنسبة لأولئك الذين يشربون ثلاثة أكواب من القهوة يومياً. (أرقام، هفينغتون بوست)
مشاركة :